أسباب تافهة .. شعر الأديب: محمد رضوان

افترقنا

و أعلم أنكِ لن تعودي

و أنكِ تؤثرين على الإياب 

الذهاب

كشهاب 

إلى الأفق البعيد.

يا من اعتادت الغفو 

على إيقاع أهازيج المساء

و ضوء القمر الخافت

اليوم تنامين على ضوء الشموع الناعسة

و لن تفتحي ذراعي نافذتكِ ثانية

للقمر..

تؤثرين العيش دون نبض

دون أن تطرقي أبواب قلبي

تطلبين عودة النبض..

تؤثرين الكبرياء على البقاء

رغم ضجيج الحنين المشتعل 

في خزائن ضلوعكِ

و تساقط مراكب الشمس في رمال حارقة

و زحف الأيام فوق وجه الأمنيات المؤجلة

و فرصة عمرٍ آخر 

تدركين فيه ما ضاع سهواً 

بالعمر الأول…

تؤثرين الرحيل

رغم أن قلبكِ لم يزل هنا

ممسكاً بأطراف قلبي

رحيل دون وجهة

و لا عنوان

رحيل يعصف بالزمان و المكان

مغرور

يركض نحو المستحيل..

افترقنا

لأسباب تافهة

لكنها

تراكمات الأمس الهائلة 

فوق صدر الصمت

فكانت أسبابنا التافهة تلك

طلقتنا التي هربت من بندقيتنا

دون ضغطة على زناد..

سلام على حروف لم تكتب بعد

و قصائد مبعثرة الكلمات

دون معنى

طلاسم أسحارٌ و جانّ

مضرجة على طرقات العودة الخاوية

محترقة 

دون رماد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى