أبوعبيدة للحجيح: تذكرونا في دعائكم

كتبت: رانيا البدرى
يحل عيد الأضحى على قطاع غزة هذا العام من دون أضاحٍ، فالحرب المستمرة أتت على معظم المواشي، أما المتبقي منها فليس في متناول الناس.
وشهد صباح اليوم، يوم عرفة، أعظم الأيام عند المسلمين، التحاق مئات الشباب بصفوف حفظ القرآن بمراكز الإيواء شرقي غزة أملا منهم بالنصر القريب.
ووجه أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام رسالة للأمة، قائلاً: “في حين يؤدي ضيوف الرحمن فريضة الحج نؤدي فريضة الجهاد ضد أعداء الله المحتلين نيابة عن أمة الإسلام”.
وتابع: “طوفان الأقصى انطلق من أجل ثالث الحرمين، والحج فرصة لنذكر أمة الملياري مسلم بحقيقة صراعنا مع العدو”.
ودعا حجاج بيت الله الحرام “أن يتذكروا إخوانهم في غزة وفلسطين بدعواتهم الخالصة في المشاعر المقدسة وأثناء مناسك الحج، وأن يستحضروا غزة وشعبها الصابر ومجاهديها في هذه الأوقات العظيمة المباركة”.
ومن جانبه، دعا خطيب يوم عرفة إمام الحرم المكي الشيخ ماهر المعيقلي، اليوم السبت، من مسجد نمرة بصعيد عرفات واستمع إليه نحو مليار شخص، لأهل فلسطين، مؤكدا أنهم في أذى عدو سفك الدماء ومنع ما يحتاجون إليه من مساعدات.
وللمرة الثانية على التوالي، جدد أهالي القدس إعلانهم اقتصار فعاليات العيد على الشعائر الدينية بعيدا عن مظاهر الفرح والبهجة أسوة بعيد الفطر الماضي، وذلك احتراما لدماء الشهداء النازفة في غزة، والإبادة المتواصلة بحقهم منذ 7 أكتوبر الماضي. وتشكل صلاة العيد في المسجد الأقصى أبرز شعائر وطقوس المقدسيين في عيدي الفطر والأضحى، حيث يؤم المسجد عشرات الآلاف من القدس والداخل الفلسطيني المحتل، لأداء الصلاة.
وتعليقا على ذلك، دعا الرئيس محمود عباس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إلي ضرورة اقتصار العيد على الشعائر الدينية كالأضاحي والصلاة وصلة الأرحام، دون البهرجة وإبداء الفرح.
في الوقت نفسه، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ٢٥٣ من الحرب مخلفة عشرات الشهداء وأعداد كبيرة من الجرحى.