هوية الضمير ..من ديوان تاء شاردة : بقلم الكاتب/ محمد ابراهيم الشقيفى

العين ترى ولا تتكلم
الضمير الحر يتألم
الصمت فارس يتعلم
كيف يبارز ملثم
يحارب اليأس يتظلم
يصرخ بليل معتم
سهم الحقد مؤلم
فناء المكان مظلم
لا أشم نسيم البلسم
لديه لسان أبكم
صفحات الأمانى بالمعجم
أسفلها أحلام تعدم
الهوامش بعيون المغرم
تطرب عزاء المأتم
العقل بالحرب أسير
يرافقه حارس خطير
تعاسة والقلب ينفر
رقاب العشق تنحر
بيد سفاح حقير
المبادئ بالعروق تسير
دون حماقة التكفير
العدل صوت وضمير
حتى الأحلام تطير
تسبح تهدأ وتغير
العبث أفسد التفكير
الصانع أحسن التدبير
لما التبديل وخرافات الأساطير
ملعونة أكذوبة التبرير
حاشية الخمر والميسر
النفس توسوس وتسيطر
صفائح الدم تفور
مثل فنار التنور
استفهام حول السطور
العالم مجرات تدور
مابين منصوب ومجرور
متواضع أو متكبر مغرور
الإنسانية مرآة العمياء
إنهزم الصفاء والنقاء
زائد حجم الثناء
تشعب مديح البقاء
فوق حمم البلاء
كسر الظهر إنحناء
الإيقاع حضن الغناء
البخل والجبن سواء
أين رجال الدهاء
مجد يعلو البناء
هوية الصراع صماء
لا تلبى رجاء النداء
أفواه وقلوب سوداء
هيهات هيهات الشفاء
المكر ذهب للخلاء
يفرق بين الإخلاء
هجوم مباغت واعتداء
الصدمة زلزلت البناء
هزت أفكار الأدباء
الشقاء السخرية والبكاء
الجفاء ووجدان الآباء
أختنق منبر السعداء
بين الضحى والعشاء
هل يعود الرثاء
بكاء شهاب السماء
لفت انتباه الفضاء
الضمير أمام القضاء
يحاكم بتهم الغباء