ذكرياتنا صورة باهته

بقلم أحمد شادي

كيف أصبحت ذكرياتنا صورة باهتة تفاصيلها مهزوزة؟
ذكريات الطفولة والمراهقة والشباب أصبحت كشريط متقطع لا يأتينا منه إلا ومضات كأن بيننا وبين ماضينا عازلا
أسمعها تصرخ من وراء ذلك الجدار الذي أجهل متى وكيف تم بناؤه بداخلي هل هي لحظات الخوف التي مررت بها؟
أو ربما معارك الحياة التي ترغمنا علي ارتداء ملابس الحرب كل يوم فننام وعقولنا تحارب في المستقبل لا تهدأ ولا تستسلم ولا تريد العودة لا تريد مجرد هدنة لنستريح وفي خضام هذا العراك مع طواحين الهواء تقفز ذكري قديمة جميلة تجذبنا بيدها الصغيرة بهدوء إلى ركن كأنها تريد أن تربت علي ظهورنا ولكننا نرفض فنرفض ثم نرفض حتى تصبح ذكرياتنا ومضات ضعيفة مهزوزة تحارب لتعود تريد القفز من فوق هذا السور العالي لتجذب أرواحنا لنستكين ولكننا هاربون بثياب رثة يملؤها الغبار.
سأضع أسلحتي لن أحارب الغيب سأضم ذكرياتي في كوخ هادئ علي بحيرة في ليل مقمر يملؤه السكون…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى