مصر تنقذ شبابها من «تجار الموت» بـ «مراكب النجاة» والبدائل الآمنة والشرعية
ثورة 30 يونيو.. نقطة البداية لانطلاق الدولة المصرية الحديثة في ثوبها الجديد نحو الإصلاح والتقدم والتنمية في شتى المجالات، فحظى ملف المصريين بالخارج ومكافحة الهجرة غير الشرعية بأولوية غير مسبوقة في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان الشباب المصري بالداخل والخارج في قلب اهتمامات وأولويات الجمهورية الجديدة.
بعد 30 يونيو استطاعت الدولة أن تنقذ ملايين الشباب من الاستقطاب نحو الهجرة غير الشرعية والاستسلام إلى “تجار الموت” من خلال توفير البدائل الآمنة والشرعية للهجرة النظامية، وذلك في إطار عمل المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” .
إنجازات المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”
كان لمبادرة “مراكب النجاة” منجزات عديدة منذ اليوم الأول من انطلاقها، فهي تقوم بتوعية الشباب والأسر بمخاطر الهجرة غير الشرعية في مختلف القرى والمحافظات، حيث كانت المبادرة إحدى أهم أولويات القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، فور تكليف الوزارة بتنفيذها بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.
توفير السبل والبدائل الآمنة أمام الشباب
واستهدفت خطة عمل وزارة الهجرة التوسع فى البرامج التدريبية، والعمل على توفير السبل والبدائل الآمنة أمام الشباب المصري، من خلال عدد من المحاور الهامة كالتوعية والتأهيل والتدريب، بجانب توفير فرص عمل في الداخل والخارج.
إجراءات حاسمة لمواجهة الهجرة غير الشرعية
قامت الدولة المصرية بإجراءات حاسمة على مدار السنوات الماضية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى ما تم اتخاذه من إجراءات لضبط الحدود لمنع خروج مهاجرين غير شرعيين عبر السواحل المصرية، الأمر الذي أسفر عن أن سواحل مصر لم تُبحر منها أي مركب غير شرعية منذ العام 2016، وهو ما حظي بإشادة وتقدير دول العالم.
برامج التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية
نفذت وزارة الهجرة عددا كبيرا من برامج التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وسبل الهجرة الآمنة للشباب، فضلا عن برامج التنمية المجتمعية والتدريب والتأهيل على المهن وفرص العمل وريادة الأعمال، كما حرصت الوزارة على توعية وتأهيل الشباب المصري في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، بجانب دعم رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوعية الأمهات بالمشاركة مع المجلس القومي للمرأة في حملات “طرق الأبواب”، بجانب عرض النماذج الناجحة من الشباب الذين بدأوا في بلدهم.
تدريب وتأهيل الشباب للعمل والتوظيف
عملت وزارة الهجرة على التعاون مع المؤسسات الدولية، لتدريب وتأهيل الشباب عبر فروع ومقرات المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، ومن أبرز التعاونات التعاون الثنائي بين وزارة الهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لدعم المكون المصري من المشروع العالمي “الهجرة من أجل التنمية”.
المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة
ويعد المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة من أهم أدوات وزارة الهجرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية وهو المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والذي نجح خلال الفترة من 2021 إلى 2023 من تقديم خدماته لإجمالي 29845 مستفيدًا.
وشملت التدريبات ريادة الأعمال وكيفية البدء في إنشاء أو تطوير المشروعات الصغيرة، مهارات التوظيف والإرشاد المهني، تدريب البرمجة BACK-END، وتدريبات حرف يدوية، تدريب مبيعات SALES، جلسات استشارية عن آلية الحصول علي فرص عمل في ألمانيا للمؤهلات الفنية، وغيرها من التدريبات.
حملات طرق الأبواب للتوعية
تم تنفيذ عدد 42 حملة طرق أبواب لتوعية الشباب والأسر في 185 قرية، بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، بإجمالي مايقرب من 19.370 مستفيد، فضلا عن تأهيل وتدريب الشباب والفتيات في هذه القرى وفق احتياجات سوق العمل الأوروبية والمحلية، من خلال برامج تدريبية مكثفة بإجمالي مايقرب من 29845 ألف خدمة، و28762 مستفيدًا، و350 فرصة عمل بالخارج، وبمتوسط المستفيدين من الفتيات من إجمالي الخدمات المُقدمة 4980 فتاة.
القوافل الطبية
وحرصت وزارة الهجرة على تنفيذ عشرات القوافل الطبية من خلال تحريك العيادات المتنقلة، بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، بالقرى الأكثر احتياجا، وعلى رأسها مؤسستي صناع الخير وراعي مصر والعديد من المؤسسات الوطنية الأخرى، فضلا عن التعاون المستمر مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لتقديم تسهيلات للشباب لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال الجهاز كبديل عن الهجرة غير الشرعية، ولإقامة مشروعات تنمية مجتمعية بالمحافظات المختلفة من خلال مساهمة الجهاز في تنفيذ مبادرة “مراكب النجاة” بـ ١٤ محافظة مختلفة وتصميم تدريبات للشباب لبدء مشروعات صغيرة.
