11 عامًا على ثورة ٣٠ يونيو.. وزارة الثقافة تجسد مفهوم بناء الإنسان وتستعيد الهوية المصرية

استطاعت وزارة الثقافة المصرية تحقيق عدد كبير من المشروعات الثقافية الطموحة خلال 11 عامًا من اشتعال ثورة ٣٠ يونيو، إذ اتجهت الوزارة إلى تنفيذ مشروعات حيوية تستهدف بناء الإنسان ونشر الوعي الإنساني وتحقيق العدالة الثقافية.

كان أبرز هذه المشروعات وأهمها إعادة أبناء المحافظات الحدودية إلى النسيج الوطني، وتأكيد على وحدة الهوية المصرية ومساواة أبناء الدولة المصرية في كافة الحقوق والواجبات دون أية تهميش أو تفرقة، إيمانًا بقيمة كل مصري على أرض مصر.

كذلك شكّل الاهتمام بالنشء أحد أهم المشروعات المهمة، فتنبهت الإرادة المصرية إلى ضرورة الاهتمام بالنشء والمبدعين، فانطلقت جائزة المبدع الصغير للدولة تحت رعاية السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية تنقب عن اللآلئ والدرر المصرية الخالصة.

ونستعرض في التقرير التالي ما حققته وزارة الثقافة المصرية في 11 عامًا منذ انطلاق ثورة استعادة الهوية ثورة ٣٠ يونيو:

• تطوير البنية التحتية
استطاعت وزارة الثقافة تطوير البنية التحتية، إذ نجحت على مدار 11 عامًا من تنفيذ؛ “دار الوثائق بالفسطاط، متحف الزعيم جمال عبد الناصر، إعادة افتتاح دار الكتب بباب الخلق بعد إزالة آثار الدمار التي طالتها جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة المقابلة لها، متحف محمود خليل وحرمه، متحف نجيب محفوظ، المعهد العالي للموسيقى العربية، المعهد العالي للسينما، مدرسة الفنون بأكاديمية الفنون،”، بالإضافة إلي عدد من قصور الثقافة بالقاهرة والمحافظات كما تعمل الوزارة على إنهاء العمل على تطوير ورفع كفاءة 52 مشروعًا على مستوى الجمهورية، منها: متحف سراي الجزيرة، واحة الثقافة في 6 أكتوبر، متحف بيت الأمة، مشروع مسرح مصر، مجمع 15 مايو”، وغيرها من المشروعات التي تُسهم في وصول المنتج الثقافي والإبداعي لكافة المواطنين على كل شبر من أرض مصر.

وتم افتتاح “المكتبة المركزية بمبنى الكتاب بالمعهد العالي لفنون الطفل بأكاديمية الفنون، مجمع الخدمات الطلابية بالأكاديمية، متحف رواد الفن المصري بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، قصور ثقافة -روض الفرج، ببا، نجع حمادي-، ومسرح ميامي، ومكتبة مصر العامة بقنا”، وكذلك عادت الحياة لمكتبة العريش العامة، ومكتبة ضاحية السلام الثقافية، والسيرك القومي، بالعريش.

كما أنهت الوزارة إجراءات نقل الأصول المملوكة للوزارة من سينمات ومعامل واستديوهات للشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، والتي تلعب دورًا مُهمًا في مجالات حماية وحفظ التراث، والاستثمار في الصناعات الثقافية والإبداعية، وستعمل كجسر للتواصل وعقد الشراكات مع القطاع الخاص، إلى جانب الحفاظ على التراث السينمائي، وتهيئة المجال لتدفق الاستثمارات في مجال الصناعات السينمائية والإبداعية ودعم قوة مصر الناعمة.

 

• أبناء المحافظات الحدودية
كان أبرز وأهم المشروعات، هو مشروع إعادة أبناء المحافظات الحدودية لحضن الوطن ليشكل نسيجا وطنيا واحدا، حيث نفذت الوزارة أكثر من 340 ألف نشاط ثقافي وفكري وإبداعي، تمثلت في عدد من المشروعات والمبادرات الثقافية والفنية منها، “أهل مصر لأبناء المحافظات الحدودية”، والذي يشمل ثلاثة برامج، هي: “الدمج الثقافي لأبناء المناطق الحدودية”، والذي تم فيه تنفيذ 30 أسبوعًا لدمج الأطفال من محافظات “مطروح، جنوب سيناء، شمال سيناء، الوادي الجديد، البحر الأحمر، أسوان” مع أطفال القاهرة ومحافظات الدلتا.

ملتقيات شباب الحدود
أما البرنامج الثاني، هو “ملتقيات شباب الحدود”، حيث تم تنفيذ ملتقيات بكل من “الأسمرات، أسوان، مطروح، الغردقة، بورسعيد، الوادي الجديد، دمياط الجديدة”، نُفذ خلالها 32 جولة ثقافية، و37 ورشة فنية، و11 عرضًا مسرحيًا، أما البرنامج الثالث، هو “ملتقى المرأة الحدودية” الذي يهدف إلى تدريب المرأة الحدودية على الحرف والأشغال اليدوية والتراثية، إضافة إلى رفع الوعي بالقضايا المجتمعية، وتم تنفيذ ملتقيات بمدن “شرم الشيخ، الغردقة، مطروح، أسوان، أسيوط، الوادي الجديد، البحيرة، بورسعيد”.

مسرح المواجهة والتجوال
“مسرح المواجهة والتجوال” الذي يهدف إلى نفل العروض المسرحية التي تُقدم في القاهرة إلى مختلف المحافظات المصرية، إضافة إلى مشروعات “اعرف جيشك، اعرف بلدك”، وإصدار عدد من المطبوعات بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وصل إلى 20 كتابًا ضمن سلسلة “رؤية”، حيث تم تقديم 3258 عرضًا مسرحيًا، و67 ألف ندوة وصالون ثقافي، نُوقش خلالها العديد من القضايا والمشكلات المجتمعية، والتي ساهمت في تصحيح العديد من المفاهيم لدى المستفيدين منها، كما تم تقديم 4855 نشاطًا ثقافيًا لمواجهة التطرف الفكري ونبذ العنف.

 

• جائزة المبدع الصغير
بدأت الإرادة المصرية تتجه لدعم المبدع الصغير، فتم إصدار قانون لجائزة الدولة للمبدع الصغير، لتكون الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى منح جوائز للمبدعين في مراحل النشء والشباب من سن 5 إلى 18 سنة في مجالات الثقافة والفنون والابتكارات العلمية.

 

معهدا السينما والنقد الفني
كما توسعت أكاديمية الفنون في فرع الأكاديمية بالإسكندرية، ليضم معهدي السينما والنقد الفني إلى جانب معاهد الفنون المسرحية والموسيقى العربية والكونسرفتوار، وجارٍ العمل على افتتاح فروع جديدة للأكاديمية في أسيوط، بالتعاون مع جامعة أسيوط، وفي المنصورة، بالتعاون مع جامعة المنصورة، وفي القاهرة بمدينة الشروق.

• دعم الصناعات الثقافية
مَثلَ دعم الصناعات الثقافية وتنميتها محورًا من محاور عمل الوزارة، خلال العشرة سنوات الماضية، تأكيدًا على قُدرة الصناعات الثقافية على أن تكون مصدرًا من مصادر الدخل القومي، حيث تم تنفيذ 20 ألف فعالية في هذا المجال تمثلت في المبادرة الرئاسية “صنايعية مصر” بالقاهرة المحافظات، والتي استفاد منها أكثر من 1000 متدرب من 14 محافظة، حيث تم تدريبهم على مهن (النسيج اليدوي، التلي- قشرة الخشب- الصدف- نسيج الجوبلان والكليم- أشغال المعدن والحفر بالحِمض وطرق على النحاس- أشغال الجلود)، إلى جانب تأسيس 9 مراكز حِرَفية في قصور الثقافة، والتي تمت بها الدورات التدريبية، واتخذت الوزارة عددًا من الإجراءات للتصدي لأزمة صناعة النشر والكتاب في ظل جائحة كورونا، منها إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتيسير الاشتراك وتخفيض قيمة الاشتراك فيه، والاهتمام بمعارض المحافظات.

• حماية وتعزيز التراث الثقافي
يُمثل محور تعزيز وحماية التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، أحد المحاور الرئيسة في برنامج عمل الوزارة خلال السنوات الماضية، حيث نجحت مصر متمثلة فى وزارة الثقافة بتسجيل 7 عناصر جديدة مختلفة من الفنون التراثية فى قائمة التراث غير المادي بمنظمة اليونسكو، بعد أن كان ما تمتلكه مصر عنصرًا واحدًا فقط هو “السيرة الهلالية” حيث تم تسجيل التحطيب، الأراجوز، العادات والتقاليد والممارسات المتعلقة بالنخلة ،النسيج اليدوى بالصعيد، الخط العربي، الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن… النحاس والفضة والذهب.

عاش هنا
وبهدف تكريم الرموز المصرية في كافة المجالات أطلقت الوزارة مشروع “ذاكرة المدينة” الذي يشمل عددًا من المشروعات الفرعية منها، “عاش هنا” بالتعاون مركز المعلومات بمجلس الوزارء، ومشروع “حكاية شارع” الذي يهدف إلى التعريف بسبب تسمية كل شارع، وتم وضع 110 لوحات تعريفية للمشروع، وتوثيق المباني التراثية، ويهدف المشروع إلى الحفاظ على المباني التراثية، إضافة إلى تركيب 400 لوحة في القاهرة والإسكندرية، ومشروع تحسين الصورة البصرية للفراغات العامة على مستوى الجمهورية، حيث تم الانتهاء من تخطيط وتصميم التطوير لـ 31 ميدانًا على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى.

الثقافة وحياة كريمة

كما شاركت الوزارة في فعاليات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والتي تهدف إلى رفع مستوى الحياة لدى المواطنين في القرى، والتي منها رفع مستواهم الثقافي والمعرفي، حيث تم تنفيذ فعاليات في عدد من المحافظات منها “أسيوط، قنا، سوهاج، المنيا، الأقصر، أسوان، الإسكندرية، الدقهلية، الشرقية، البحيرة، الغربية، بني سويف، الفيوم، الإسماعيلية، المنوفية”، إضافة إلى تزويد 59 مكتبة مدرسية بـ 11341 من إصدارات الوزارة.

وأطلقت الوزارة مشروع “كشك كتابك” بهدف توفير الكتاب بسعر مُخفض بين أبناء القرى المستهدفة في مبادرة “حياة كريمة”، ويهدف المشروع إلى تنفيذ 333 نموذجًا بالتعاون مع مجلس الوزراء، ووزارات التنمية المحلية، والتخطيط، ومؤسسة “حياة كريمة”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى