حسام لطفي: هناك حقان للمبدع.. وأي وسيلة حديثة لا يملك المنتج سيطرته عليها

قال الدكتور حسام لطفي المستشار القانوني للاتحاد العربى للملكية الفكرية، في حديثه في ندوة «الموسيقى فى عصر الذكاء الاصطناعى بصالون الأوبرا الثقافي» المنعقدة حاليا بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، إن للمبدع سواء من المؤلف أو الملحن أو المؤدي حقين، الأول وهو حق أدبي يتمثل في استئذان صاحب قراره أو من ورثته كما حدث في واقعة الفنانة أم كلثوم فلابد من موافقة أسرتها، أما الحق الثاني فهو حق مالي يتم استغلال المصنف مقابل أموال معينة.
وأشار لطفي في حديثه، أن الذكاء الاصطناعي ليس هو الذي يبدع ولكن الإبداع إبداع بشري في النهاية، لأن الآلة يتم توصيلها بقاعدة بيانات أي أن الأمر في النهاية في حيز عمل الإنسان، فلابد ألا نخشى التكنولوحيا الجديدة، والذي نشرت أول مقالة عنه في الستينيات تحت عنوان “هل يمكن للآلة أن تفكر؟”.
وأضاف لطفي، أن القانون في العالم كله، يؤكد أن أي وسيلة غير معروفة أو مستحدثة لا يملكها المتتج، أي أنه يمكن لأي فنان إعادة كل أعماله بالذكاء الاصطناعي بصحبة منتج جديد، لكن الأزمة لدينا أن المنتج يملك المال فيبدأ يوصل للجمهور رسائل خاطئة في مسألة ملكية الإبداع، وهناك مثلا موقع عالمي شهير يمكن أن يضع الفنان صوته على أي لحن مقابل 115 دولارا.
واستكمل حديثه: نحن نرصد ظاهرة الـ Ai ونتعامل معها ومع منظمة حقوق الملكية الفكرية من جينيف من ثلاثين عاما واشتركنا في اتفاقية على حماية الإبداعات على الإنترنت في منتصف التسعينيات، فنحن نراقب الظاهرة حتى نتعامل مع كيان ملموس لأن التقنية ما زالت تحت صناعة الإنسان.
يحضر الندوة نخبة من الخبراء والمتخصصين هم: الدكتور حسام لطفى المستشار القانوني للاتحاد العربى للملكية الفكرية، الدكتور خالد داغر أستاذ بمعهد الكونسرفتوار بأكاديمية الفنون ورئيس الأوبرا السابق، الموسيقار عمرو سليم، الفنان والملحن عمرو مصطفى، المهندس زياد عبد التواب مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمى، وتدير الصالون السفيرة لمياء مخيمر القنصل العام السابق بكاليفورنيا.
بالإضافة إلى الموسيقار هاني شنودة، والإعلامية هالة سرحان، والدكتور زاهي حواس وغيرهم من الشخصيات العامة.