أحلام فوق الركام .. الأديب: محمد رضوان

..

قالت..

منذ زمن 

ما سمعت صوتك هادئاً رائعاً 

هكذا

يمضي أبيضاً أنيقاً 

بارداً في نهار صيف قاس 

يمضي في طرقات دهشتي 

مُضِيُّ الغمام..

قلت لها..

هذا صوتي 

جاء من بعد سنوات الغياب

من بعد انتحار الأحلام

من بعد انتصاف عمر الأمنيات

و اكتمال عمر الوجع

و الانفجار

و اقتناعي بمنطق الانهزام..

هذا الهدوء في صوتي

جاء من بعد

أن فُضَّت بكارة الأسباب

و اغتصاب

على يد السراب

هذا الهدوء هو وسيلتي في سفري الطويل نحو العدم..

فإن كانت وسيلتي واهنة

فلا ثمّ أمامي سوى عشق السفر

عبثاً دون وصول..

هذا الهدوء يا سيدتي

صوتي 

من فوق الرّكام….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى