كتائب الشر في شركات الكهرباء: مؤامرة الظلام أم تخبط إداري؟

بقلم صمويل العشاى

تشهد مصر في هذه الأيام أزمات متكررة في قطاع الكهرباء، حيث تتزايد حالات انقطاع التيار الكهربائي بصورة ملحوظة وفي أوقات حرجة، مما يثير تساؤلات وشكوك حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الانقطاعات. هل هي مجرد مشاكل فنية، أم أن هناك عناصر خفية تسعى لتعكير صفو حياة المصريين؟

تتحرك عناصر الإخوان في شركات الكهرباء كخلايا نائمة، متعاطفين ومأجورين ممن يكرهون أن تُضيء الكهرباء حياة المصريين. هؤلاء يسعون لقطع التيار الكهربائي في أوقات غاية في الصعوبة، مستهدفين ساعات الظهيرة الحارقة وحتى وقت الغروب، وكأنهم يسعون لتعذيب الناس بحرارة الصيف القاسية.

لا يوجد تكليف رسمي حكومي بقطع التيار الكهربائي لمدة ست أو سبع ساعات يوميًا، ولا يوجد توجيه بقطع الكهرباء في أوج درجات الحرارة. لذا، من الذي يختار هذه التوقيتات لتعكير حياة الناس؟ هل هو مجرد سوء إدارة أم أن هناك أياد خفية تعمل على تنفيذ أجندات معينة؟

غموض القرار والمسؤولية
إن المتأمل للوضع الراهن يجد نفسه أمام غموض كبير، حيث لا يوجد أي منشور أو قرار رسمي بقطع الكهرباء في عز الأزمة. وهذا يثير الشكوك حول المسؤولين عن اختيار هذه الأوقات. لماذا تم اختيار توقيت قبل الاحتفالات بأعياد الثورة بأيام قليلة لاستفزاز الناس؟ أليس هذا تزامن مثير للريبة؟

يبدو أن هناك خلايا وأعضاء من جماعة “ماء ماء” ممن لا يزالون يسعون إلى إحداث الفوضى والاضطراب في البلاد، متشبثين بأمل العودة إلى السلطة التي طُردوا منها قبل سنوات. هؤلاء يسعون بكل جهدهم لإفشال الحكومة الحالية وإحباط الشعب المصري.

الحلول المطروحة
قد يكون دمج وزارة البترول مع وزارة الكهرباء خطوة حكيمة لتوحيد الجهود وتنسيق العمل بشكل أفضل. وجود مسؤول واحد عن الملف الكامل من البداية إلى النهاية قد يحد من هذه المشكلات، ويضمن استقرار التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.

وفي النهاية، نقول لهؤلاء المخربين: “نحن نراكم ونعرفكم. لن تستطيعوا أن تعودوا إلى الوراء. مصر قوية بأبنائها الشرفاء الذين لن يسمحوا لكم بإفساد حياتهم مرة أخرى.”

إن الأمل معقود على وعي المصريين ويقظتهم لمواجهة هذه المؤامرات. يجب أن نستمر في مراقبة هؤلاء الخلايا وكشف مخططاتهم. فالنور سيظل يغلب الظلام، ومصر ستبقى منارةً للأمل والسلام في وجه كل من يحاول تعكير صفوها.

كتائب الشر في شركات الكهرباء: مؤامرة الظلام أم تخبط إداري؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى