معكِ تتقاذفني الأمواج و تعود بي إلي حاضرة صدركِ ثانية تتنازعني الأوشاج و تذرني برهة عافية و تعاود نهشي الأوشاج.. معكِ أتهشّم ألف قطعة على صخور الصمت و يجمعني كفّكِ الرقيق بعد سنوات مرايا من زجاج.. ارتباك و اشتباك ما بين ألف شعور في سرداب صدري اشتياق و احتراق و افتراق و ما زلنا على قيد اللقاء.. رقيقة جداً على خاطر الأموات قاسية جداً على ذاتكِ و ذاتي عنيدة جداً تخبئين الشمس في شقوق الوجع تسابقين الموت نحو الموت تحرقين العمر كأعواد الثقاب دون جدوى تحرقين العمر كمن يشعل التبغ و لم يكن مدخناً يوماً و لن يكون و تنثرين أزهار السنوات دون مبالاة على الطرقات.. كل هذا و ما زلتُ أحبكِ يا فتاتي..