عدتُ بدائياً يا أمّي سُلخ جلد الإنسانية منّي رُفعت العدالة عنّي عصر حجريّ زمني تائهاً عارياً بلا مأوى فتات من الأوراق كم هو مرّ المذاق التصق الجلد بالساق بلا جدوى أيّها الرّفاق أقيموا العزاء قتلت الإنسانية وُئدت العدالة وماتت النخوة باتوا بلا جدوى مدينة النسيان تسرح بها الكلاب والفئران تنهش اللحوم والأبدان كفاكِ أما شبعتِ من مائدة الإبادة والجوع والطغيان ؟! هل سيُدق ناقوس ذكراكِ في عالم النسيان والبهتان؟! هذا العالم الجبان