مسئول صومالي: بقاء الدولة ومنع انهيارها هو السبيل لمواجهة كل التحديات

قال جمال جوتاله، السكرتير الدائم بمكتب رئيس وزراء حكومة جمهورية الصومال الاتحادية، إنه من المهم فهم السياق التاريخي الذي انبثقت منه تحديات اليوم، في منطقة القرن الإفريقي، والذي تأثر كثيرا بالاستعمار وما تركه القوى الاستعمارية حتى أوائل القرن العشرين.
وأضاف أن الاستعمار أعاد تشكيل هياكل الحكم وكذلك الحدود وهو ما أدى إلى تنوع في البنية الداخلية نتيجة الانقسامات الإثنية والثقافية مما كان له آثار سلبية على تلك الدول وما تبعه من تقسيم عشوائي ما أثر على التماسك الداخلي.
ولفت إلى أنه يجب التأكيد على ضرورة بقاء مفهوم الدولة ومنعها من الانهيار وخلق دولة قادرة على ضبط الأمن والتعامل مع تحدياتها المختلفة ولابد من احترام حدود الدول والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الثانية من مؤتمر المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية حول صراعات القرن الإفريقي والتي تناقش “تداعيات صراعات القرن الإفريقي على الأمن الإقليمي”، والتي تناولت المحاور التالية: مستقبل الدولة وسلامتها الحدودية في القرن الإفريقي، وانعكاس الاضطرابات على حركة الملاحة والأمن البحري، وتقييم الاستجابات لأزمات اللجوء والنزوح في القرن الإفريقي، وأزمة الصراع على الموارد بإقليم القرن الإفريقي، والتعاون الإقليمي لمنع النزاعات وتسويتها في القرن الإفريقي.
يأتي ذلك في إطار مؤتمر المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، تحت عنوان: “صراعات القرن الإفريقي.. وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري”، وذلك بمشاركة نخبة واسعة من خبراء الشئون الإفريقية، والعلاقات الدولية، ومراكز الفكر المصرية والأجنبية، بالإضافة إلى حضور رفيع المستوى من الوزرات، وكبار المسئولين بالدولة المصرية، وممثلين عن السفارات الأجنبية، والمنظمات الدولية، والأكاديميين، والباحثين، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
ويهدف المؤتمر إلى تقديم قراءة شاملة حول طبيعة وأبعاد وتداعيات الصراعات الراهنة في إقليم القرن الأفريقي، وذلك بغرض بلورة تصور لسبل المواجهة الجماعية لهذا الوضع الإقليمي المعقد.