الزيات: الفشل في تحقيق تعاون عسكري في منطقة القرن الإفريقي يأتي نتيجة مواقف ذاتية وتناقض المصالح

قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن الحديث عن القرن الأفريقي لا يجب أن ينسحب على الدول الأفريقية المحدد وليس دول الجوار الأفريقي، بل أن هناك توسعا في هذا المفهوم، لافتات إلى أن جميع الصراعات اخذت سنوات طويلة ويصعب حلها سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا وغيرها من الصراعات المركبة.

وأضاف الحضور العسكري بمنطقة القرن الافريقي أصبح ملموسا بصورة كبيرة سواء من الولايات المتحدة وحلفائها أو الحضور العسكري الصيني، وبالتالي نحن امام صراع معقد والأمن في منطقة القرن الإفريقي شأن مصري وعربي وخليجي.

وتابع: الفشل في تكوين تعاون عسكري في تلك المنطقة يأتي نتيجة مواقف ذاتية وتناقض المصالح بين الدول وبالتالي يصعب حل هذا الصراع.

جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الثانية من مؤتمر المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية حول صراعات القرن الافريقي والتي تناقش “تداعيات صراعات القرن الأفريقي على الأمن الإقليمي”، والاي تناولت المحاور التالية: مستقبل الدولة وسلامتها الحدودية في القرن الأفريقي، وانعكاس الاضطرابات على حركة الملاحة والأمن البحري، وتقييم الاستجابات لأزمات اللجوء والنزوح في القرن الأفريقي، وأزمة الصراع على الموارد بإقليم القرن الأفريقي، والتعاون الإقليمي لمنع النزاعات وتسويتها في القرن الأفريقي.

يأتي ذلك في إطار مؤتمر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ، تحت عنوان: “صراعات القرن الأفريقي.. وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري”، وذلك بمشاركة نخبة واسعة من خبراء الشئون الأفريقية، والعلاقات الدولية، ومراكز الفكر المصرية والأجنبية، بالإضافة إلى حضور رفيع المستوى من الوزرات، وكبار المسئولين بالدولة المصرية، وممثلين عن السفارات الأجنبية، والمنظمات الدولية، والأكاديميين، والباحثين، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

ويهدف المؤتمر إلى تقديم قراءة شاملة حول طبيعة وأبعاد وتداعيات الصراعات الراهنة في إقليم القرن الأفريقي، وذلك بغرض بلورة تصور لسبل المواجهة الجماعية لهذا الوضع الإقليمي المعقد.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى