خبيرة بمركز أهنساري الفنلندي: لا يمكن التعامل مع قضايا القرن الإفريقي وصراعاته بشكل منفصل

قالت تينا كوكاما باه، رئيس قسم إفريقيا جنوب الصحراء بمركز مارتي أهنساري للسلم بفنلندا، إن هناك تحديات كبيرة تواجه منطقة القرن الإفريقي أبرزها الإرهاب والحكومات الضعيفة وتغيرات المناخ، وبالتالي هناك أنماط مختلفة داخل هذه الدول وهذه الصراعات لايمكن التعامل معها بشكل منفصل لأنها متشابكة.
وأضافت أن هناك آليات إقليمية مثل الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وهي مهمة لوضع حلول لازمات تلك الدول.
ولفتت إلى أن حالة الضعف نتيجة التعددية وتضارب المصالح وكذلك العمليات العسكرية أثرت على مسار التنمية داخل تلك البلدا.
واختتمت بالقول: “لابد أن يكون هناك تعليق للتعاون بين دول العالم وجهود مشتركة للتعاطي مع تلك الصراعات”.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الثانية من مؤتمر المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية حول صراعات القرن الإفريقي والتي تناقش “تداعيات صراعات القرن الإفريقي على الأمن الإقليمي”، والاي تناولت المحاور التالية: مستقبل الدولة وسلامتها الحدودية في القرن الإفريقي، وانعكاس الاضطرابات على حركة الملاحة والأمن البحري، وتقييم الاستجابات لأزمات اللجوء والنزوح في القرن الإفريقي، وأزمة الصراع على الموارد بإقليم القرن الإفريقي، والتعاون الإقليمي لمنع النزاعات وتسويتها في القرن الإفريقي.
يأتي ذلك في إطار مؤتمر المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، تحت عنوان: “صراعات القرن الإفريقي.. وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري”، وذلك بمشاركة نخبة واسعة من خبراء الشئون الإفريقية، والعلاقات الدولية، ومراكز الفكر المصرية والأجنبية، بالإضافة إلى حضور رفيع المستوى من الوزرات، وكبار المسئولين بالدولة المصرية، وممثلين عن السفارات الأجنبية، والمنظمات الدولية، والأكاديميين، والباحثين، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
ويهدف المؤتمر إلى تقديم قراءة شاملة حول طبيعة وأبعاد وتداعيات الصراعات الراهنة في إقليم القرن الإفريقي، وذلك بغرض بلورة تصور لسبل المواجهة الجماعية لهذا الوضع الإقليمي المعقد.