للعيون لغة لا تكذب .. بقلم الكاتبة: هيام بيومي

 

يقال أن العيون نافذة للروح، وبها تبوح النفس بمكنونها ..فهناك عيون تتحدث دون صوت ..صامتة رغم أن بها عاصفة هوجاء يكاد يختنق منها القلب وهناك نظرة منكسرة موجوعة تحاول أن تستر في الزوايا لكنها لا تستطيع فلا توجد عيون تستطيع تحمل كل هذا الانكسار دون صوت أنين يفضحها..وهناك عيون بالحب صارخة صاخبة..لها عرسها الخاص وملامحها المضيئة،فلا أنت تستطيع تجاهلها ولا هى تقدر على إخفاء مشاعرها المتراقصة،

وهناك عيون وحيدة زائغة تحاول البحث عن صحبة تؤنس وحدتها ورغم كثرة النظرات حولها لكن لا يفهمها إلا من ذاق الوحدة مثلها .. فتسرع فى سحب تلك النظرات حتى لا يشفق على وحدتها أحد..وهناك عيون

تحب البقاء فى الظل ..تخاف الضوء لكنها تحب النور..تمتليء بالرحمة والشفقة لكنها تخشى الخروج من بوتقتها لأنها لا تتحمل كل هذا البؤس من حولها..تفضل العزلة الاختيارية لأنها تشعرها بالأمان

وأخرى نظراتها صفراء خانقة مثل عاصفة رملية تغطى بغبارها كل جميل..

وسيدة كل ذلك هى عيون خيرة نيرة محبة داعمة …عيون تحملك بقلبها .. وتراك بنقاء قطرة ندى تضفى للصباح جمالاً وللوجود بهاء..فإذا صادفتك تلك العيون فتمسك بها فهى تجعلك تحب نفسك كما أنت..تغيرك للأحسن ..

لا تحتاج معها أن تتجمل بل تجعلك أحسن مما تظن وأرقى مما كنت تتخيل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى