الزهرة العناق تكتب : آفة العصر
الكسل هو سحابة ثقيلة تغطي سماء الطموح، تغرق أحلامنا في بحر من التسويف.
الكسل هو العدو الصامت الذي يقف بيننا و بين نجاحنا، يسرق منا لحظات الإبداع و يقيدنا بأغلال الرتابة.
لا تستسلم للكسل، حتى لا تسقط في سجنه المظلم ،فتصبح أيامك مجرد نسخ متكررة، تخلو من الإثارة و الإنجاز. تعيش في دائرة مفرغة، تخطو خطوتين للأمام ثم تعود ثلاث خطوات للخلف.
لكن، في كل نفس عزم دفين، وفي كل قلب شعلة تنتظر أن تضاء. لنقف أمام هذا العدو بشجاعة، لنكسر قيوده بقوة الإرادة. ففي العمل الدؤوب و النشاط المستمر، نجد السلام و الرضا، و نصل إلى قمة النجاح.
لمحاربة الكسل يتطلب إرادة وعزيمة قوية، وهي رحلة تبدأ من ذاتك . عليك أن تبدأ بتحديد أهداف واضحة و قسمها إلى خطوات صغيرة يمكن تحقيقها تدريجياً. حاول تنظيم وقتك بشكل فعال،
تجنب سفاسف الأمور التي نتستنزف وقتك، كوسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز. حاول تخصيص وقت لقراءة الكتب، ممارسة الرياضة، وتعلم مهارات جديدة.
و تذكر أن الإرادة تنمو بالممارسة. كلما اجتهدت في مقاومة و هزيمة الكسل، زادت قدرتك على التغلب عليه. فقط كن صبوراً ولا تستسلم للفشل، فكل خطوة صغيرة نحو الإنجاز تعزز من ثقتك بنفسك و تدفعك لتحقيق أهدافك.
أخيرا و ليس آخرا، أحط نفسك بأشخاص إيجابيين يدعمونك و يشجعونك على الاستمرار.
الحياة فرص، و الكسل هو العائق الوحيد الذي يقف بينك و بين تحقيق أحلامك.
تصالح مع ذاتك و لا تقلل من قيمتها كن أنت أو لا تكن
