راقصني .. بقلم الأديبة: أطياف الخفاجي

 

وها أنا بين يديك منديل تبللت أطرافه من ريق شفاهنا.. أمسح جبين قربك ليُصبح شاهداً على جنوني معك.. لتراقصني فجراً حتى أثمل من شِعرك ولتستبيح حرمة ثيابي عابثاً بجسد الليل وعمق السكون..

ها أنا بين يديك إله الحب خُلق من مسلة الحبر وجدران الورق.. 

أرتشف الكأس كمن يرتشف فنجاناً من انفاس القدر، وحين تسقط عروة القرب تحدثُ صوتاً اشبه بمداعبة الهواء لثوب العشق..

تعال راقصني وقاسمني الهوى وعانقني ولنعتنق الحب ديناً فنثمل في تراتيل إنسِكاباتِهِ سحراً مُبعثراً آنية روحي..

أي دفء أنت؟

 فأنا مشتاقة حد الجنون، أود أن أطبع موسيقا شغفي على خاصرة حلمي وصدر الحقيقة..

أقترب، فأنا مدينة من حرب الصلاة فيها بلا وضوء، فقداسة الحب فيها أشبهُ بسرقة شهيد مات معانقاً بندقيته وسط احتلال الفجر للغد البعيد..

تعال ياصغيري أُعلمك فنون القتال في ساحة المحال حيث الهلاك، وكيف للحرب أن تُشعل فتيلها دون عود ثقاب ودون أن يحدث صوتاً، فبعض الأصوات لها صراخ يشبهُ اتساع الآه في ساحات الحرية…..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى