أقتلني .. الأديبة: أطياف الخفاجي

أقتلني بغيابك أو طعناً بهجرانك..
أقتلني حتى ترى قلبي قد تصدأ من رطوبة خداعك، فإن كان الهجر لعبة تتطاول بها على نفسك فكن رحيماً ولا تجعل الندم والكوابيس تأكل رأس تفكيرك…
نحنُ في زمنٍ مبتذل يتطاول عليك ذلك المسيء فيتغنج عند شوارعك مرتدياً قبعة الإخفاء ليخلع عن جسده البالي ثوب الوقار مستصرخاً: أواه من وجع الراس الذي أفقدني رشدي..
من كان مثلي فليمسكُ بكف الغيث حبات المطر كي لايتبلل فيغفو عند الفجر..
كلما حاولت ابتلاع وجعي وقفت عيناك بصدري فتصيبها غصة ألمٍ كسياط تنهش ظهر المغيب مخضبةً بدماء ترهلت عند كاهل الحكاية..
انطفأت عيون الانتظار الموحشة رغم جفاء الحروف والسطر ما زال في أول إجهاضة له لم يرَ النور بعد…
أعذروني نسيت ان املأ محبرتي بدموع الصدق كي لا ينشرخ رأس قلمي الذي يشبه سقفاً كان مالكهُ رجلاً مسناً انحنى ظهره رهاناً بالوفاء حاملاً بكفه لفافة ورق يمسح بها قيح ذكرياته.