انتصار الصابرين  .. الأديب/ ناصر درويش

وطني في لحظات الغروب 

يسكنهالحزنُ

يودّعُ قوافل الراحلين 

يوقف عدَّ الأيام 

يرفع صور الأطفال 

يحتضن لحن الناي الحزين 

يا وطني المسافر ما بين الفزع 

وما بين الأنين 

يا وطني المصلوب على مذبح المزاودين 

اغتصبوا أفراحك 

أتراحك 

وضحكات الطفولة وهمس العاشقين 

يا وطني 

يصمت أبطالك قهراً

كي تُعطى الكلمة لأمة الخانعين 

يقتلك الكل بخناجر متعددة

لكن الأوجع منها 

تلك التي تدعي انتماءاً لفلسطين 

سبحانك ربي فأنا نورس عشق

مازال يحلق غاضباً

يحمل ثقل المجازر قاطبة 

ولا يستكين 

يبحث ما بين الموجة والدمعة 

عن ذكرى يعرفها 

عن صدى صوتٍ يعرفه 

عن وجه أمه الباكي 

وكابوس خيام النازحين 

عن أخته الصغرى تبكي لعبتها 

تركتها تحت القصف الغاشم 

وتركت طفولتها 

ما بين اغتال الضحكات 

وبين الحكام الخائنين 

ستنتصر الأوجاع يا وطني 

ودموع الحرائر 

وجياع أمتنا 

وستسقط عروش السلاطين 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى