أكاديمية الشرطة تحتفل بختام الدورة التدريبية الثانية لكوادر إفريقية بالتعاون مع الشرطة الإيطالية

نظمت أكاديمية الشرطة “مركز بحوث الشرطة”، حفل ختام الدورة التدريبية الثانية للمرحلة الثانية من برنامج تدريب الكوادر الأمنية الإفريقية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، بمقر مركز بحوث الشرطة، وذلك وفقاً لبروتوكول التعاون الأمني الذي سبق توقيعه بين أكاديمية الشرطة وإدارة شرطة الحدود بوزارة الداخلية الإيطالية.
وشارك بتلك الدورة التدريبية (44) من الكوادر الأمنية الإفريقية يمثلون (19) دولة إفريقية، وتمت كافة الفعاليات التدريبية تحت إشراف نخبة من ضباط الشرطة المصرية المؤهلين علمياً وتدريبياً، وكذا عدد من المحاضرين الإيطاليين وأعضاء المنظمات الدولية.
ويتناول برنامج الدورة التدريبية المُشار إليها عدة محاور وهي (الإطار القانوني لمكافحة الجريمة المنظمة على المستويين الدولي والإقليمي- آليات العمل الأمني لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر- محاور التعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية في مجال التعامل مع ظاهرة الهجرة غيرالنظامية- آليات التعامل مع وسائل الإعلام والكيانات الدولية المعنية لمجابهة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وحماية حقوق الإنسان- الإجراءات القياسية لإدارة المنافذ الحدودية والموانئ الجوية والبحرية- التقنيات المستخدمة في الكشف عن الوثائق المزورة).
وكانت المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي المُشار إليه عقدت خلال عامي 2018/2019م شارك بها (305) متدربين من (20) دولة إفريقية، كما تم عقد الدورة الأولى من المرحلة الثانية خلال الفترة من 27/4 حتى 23/5/2024م شارك بها (40) متدرباً من (17) دولة إفريقية.
ويأتي التعاون الأمني المصري الإيطالي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة في ضوء العلاقات التاريخية الراسخة بين الدولتين والتنسيق المشترك فيما بينهما لمجابهة الظواهر ذات الأبعاد الأمنية.. ويعكس ثقة أجهزة الأمن الإيطالية والأوروبية في خبرات الأجهزة الأمنية المصرية وإمكاناتها التدريبية وقدرتها على نقل خبراتها المتراكمة للكوادر الإفريقية في مجال مكافحة هذه النوعية من الجرائم، وكذا دور مصر الفعال في مكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية على المستويين المحلي والإقليمي.
كما يأتي ذلك في إطار استراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز محاور التعاون وتبادل الخبرات مع كافة الكيانات الأمنية المناظرة للدول الصديقة، وفي ظل ما تشهده الساحة العالمية من تحديات تتطلب تضافر جهود المؤسسات الشرطية الدولية وتطوير برامج تدريب كوادرها، بهدف تعزيز قدراتهم لمكافحة مختلف أنماط الجرائم الوطنية والعابرة للحدود.