رئيس صربيا: منبهر بما رأيته في العاصمة الإدارية

توجّه الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا، بالشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء على حسن استقباله بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلًا: أنا منبهر حقًا بهذا المكان الرائع، شكرًا لهذه الدعوة الكريمة لزيارة هذا المعلم المبهر.
وحرص رئيس الوزراء قبل اللقاء على اصطحاب ألكسندر فوتشيتش إلى نقطة مشاهدة لرؤية معالم العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار ألكسندر فوتشيتش إلى أنه “إلى جانب العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين مصر وصربيا، فإننا نتطلع إلى البناء على الزخم الحالي في العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة من أجل بدء مرحلة جديدة من التعاون”.
وفي هذا الصدد، أكد التزام بلاده بزيادة مستويات التعاون مع القاهرة لاسيما على صعيد العمل على زيادة معدلات التجارة البينية وحجم الاستثمارات الصربية في مصر.
وأشاد رئيس جمهورية صربيا بجهود القيادة السياسية والحكومة في الحفاظ على استقرار الدولة المصرية، وسط ما يشهده الإقليم المحيط بها من اضطرابات كبيرة، ورغم استضافة مصر ملايين من المهاجرين واللاجئين من الدول المختلفة، مؤكدًا دعم صربيا للجهود المصرية لاستكمال الإجراءات الإصلاحية التي تنفذها الحكومة من أجل تحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية لشعبها.
وأكد الرئيس الصربي أن هناك الكثير من فرص التعاون الممكنة مع مصر، مضيفًا: “لدينا الكثير من الموضوعات التي سنعمل عليها معًا خلال المرحلة المقبلة”، مشيدًا بالإمكانات الضخمة التي تتمتع بها السوق المصرية، لاسيما عدد السكان الكبير الذي يمكن أن يحقق مكاسب كبيرة لأي مستثمر يرغب في الاستثمار في مصر.
كما تطرق إلى الحديث عن الإمكانات السياحية التي تحظى بها السوق المصرية، لاسيما منطقة الساحل الشمالي التي تتميز بقربها من القارة الأوروبية، ما يجعل رحلات الطيران من أوروبا إلى هذه المنطقة تستغرق وقتًا قصيرًا للغاية.
كما أشاد بأداء الدبلوماسية المصرية العاملة في صربيا، قائلًا أنها “تتسم بالديناميكية والنشاط في التعامل مع الملفات المختلفة”.
وفي غضون ذلك، استعرض رئيس جمهورية صربيا جهود بلاده في تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة، وكذا الجهود المبذولة من جانبها في مجال الحماية الاجتماعية.
وأكد الرئيس الصربي التزام بلاده بتنفيذ خطط ومشروعات التعاون المشتركة المستقبلية مع مصر، قائلًا: سندعو الوزراء المصريين لزيارة صربيا ومناقشة ملفات التعاون كل على حدة.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس الوزراء ورئيس جمهورية صربيا الأوضاع العالمية الحالية وسط ما يشهده المناخ السياسي العالمي من اضطراب يحد من القدرة على التنبؤ بما سيحدث مستقبلاً، ويلقي بظلاله على اقتصاديات الدول المختلفة.