الزهرة العناق تكتب/ كابوس الظلم

كابوس يجثم على قلوبنا كصخرة ثقيلة، يخنق فينا الأمل و يعكر صفو أرواحنا.
ها أنت يا أنا تعاني في صمت، تتوجع تحت وطأة الغبن، وتتساءل عن عدالة السماء وأين هو الحق و متى سيعلن عن النصر ؟
الظلم ظلمات يوم القيامه.
الظلم يترك آثارا عميقة على النفسية؛ يجعل آية الحياة مقلوبة ، يغير الفرح إلى حزن، والثقة إلى شك، ويغلق نوافذ السكينة و الطمأنينة. تتراكم الأوجاع و الآهات و تنسج خيوط من الكآبة والأسى ، حتى تصبح الروح سجينة في قفص من اليأس.
إن الشعور بالظلم قد يدفع الإنسان إلى الانطواء والعزلة، و فقدان الأمل في الإنسانية، و ينطوي داخل شرنقة من الألم والمرارة و قد يؤدي إلى الانتحار.
لا تدع الظلم يا أنت يا أنا يسلب منك نور قلبك و طهارته، بل اجعل من جروحك دروسا تستفيد منها . و تذكر بأن رب الوجود موجود.
لا تستسلم للظلم، بل قاومه بالطرق المشروعة وبقوة الإيمان. ابحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة، وكن صوتا للحق والعدالة. و انظر إلى المستقبل بعين الأمل.
العدل سيأتي وإن تأخر، و الظلم لن يدوم ، فقط هو قرار رباني، إن الله يمهل ولا يهمل.