«مشروع 2025» برنامج للمحافظين المتشددين يهدف لإحداث تغيير جذري بالولايات المتحدة

متابعة -رانيا البدرى
تبنى الحزب الجمهوري مطلع الأسبوع برنامجه للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، إلا أن خارطة طريق أخرى غير رسمية وأكثر راديكالية أعدها مقربون من المرشح دونالد ترامب، هي التي يتركز عليها كل الاهتمام.
أطلق على هذا البرنامج اسم “مشروع 2025” ويقع في 887 صفحة وأعدته مؤسسة هيريتيدج وهي مؤسسة فكرية محافظة مؤثرة في الولايات المتحدة.
تنص الخطة خصوصا على إصلاح وضع الموظف الحكومي الفدرالي الذي كان حتى الآن محميا الى حد كبير من التناوب في السلطة السياسية، ما قد يتيح لترامب، في حال عودته الى البيت الابيض في 2025، تعيين محافظين متشددين موالين له في مناصب أساسية.
يقترح النص أيضًا إعادة هيكلة الوكالات الفدرالية من أجل تركيز السلطة التنفيذية في أيدي البيت الأبيض وبالتالي إفساح المجال أمام تطبيق سياسة محافظة جدا بشأن مواضيع تراوح بين الهجرة والإجهاض.
يثير هذا البرنامج استهجان معارضي الرئيس الجمهوري السابق الذين يرون فيه مجموعة من الأفكار السلطوية واليمينية المتطرفة.
بين الإجراءات التي تلاقي أشد الانتقادات من اليسار، تلك الهادفة الى إنشاء “مراقبة للإجهاض” على مستوى الولايات وحظر حبوب الإجهاض المستخدمة في غالبية حالات الإجهاض والحد من استخدام حبوب منع الحمل الطارئة.ومن هذه الإجراءات أيضا، تلك الهادفة الى إنهاء كل برامج الطاقة النظيفة وتشجيع استغلال اوسع للوقود الأحفوري.
وقال كيفن روبرتس رئيس مؤسسة هيريتيدج في مطلع يوليو “نحن نتجه إلى ثورة أمريكية ثانية تحصل بدون إراقة دماء، اذا لم يتصد لها اليسار” وذلك في تعليقه على قرار المحكمة العليا الأخير الذي اعترف بحصانة واسعة النطاق للرئيس السابق. وهي تصريحات ندد بها قسم كبير من الطبقة السياسية.