دعيني أنتهي في هدوء دون أن توقظي الرماد دعيني أخبو أخبو دون نفخة أمل من فمكِ كي لا أعود فإني قد كرهت يا سيدتي تلك البلاد.. دعي الوقت يأكل لحمي و يستلّ عظمي فلا يبقى منّي ما يغريه بالبقاء و يرحل و يتركني مستقلّاً مراكب اليأس دعي لسان اللهب يتلاشي حتى آخر زفرة من دخان دعي طقطقة النيران تأخذ متعتها و تسأم لا تقتربي فقط شاهدي فصل الختام من بعيد لا تضعي المساحيق على وجه اليوم دعيني أنتهي على ملامحكِ أمس من لا مبالاة و إصرار و عناد.. لا تحدثي ضجيجاً في مشهد النهاية دعيه يمضي كما الحظ أراد.. دعيني أتطهّر من سذاجتي و طفولتي كي يكون بإمكاني أن أنهض ثانية ما بعد الرماد....