قال اصبر أنا أخبرك عن التاريخ يا أنت تمهل أأنت تخبرني عن وطني ؟ أأنت تشير إلى حرفٍ يهدهدني؟ توقف فإن الكون يعرفني وزوايا النجوم تعشقني وأحزان الكواكب تفهمني توقف فإن حرفك يوجعني أنا منذ ولدتُ يا هذا أحمل كوباً للشهداء أثقلني أبكي دهراً والدمع يُحْرقني أسافر من حدود الوجع إلى حدود الهموم كل الطرقات يُغلقها الغادرون ظنّاً بأني أنساك يا وطني لا لست الذي ينسى وحليب أمي ممزوجٌ ما بين كرامةٍ وسلاح إباءٍ أيّدني يا أنت المُنظّر مهلاً فإن حرفك أزعجني أني من رحم الطهارة من أرض مِعراجٍ ما بها وثنِ من أقصى الشموخ له قداسة ومن مهد عيسى الذي يشبهني صلبتم قلوبنا غدراً وفتكم بجسدٍ ما عاد يحملني سُحقاً لكل حرفٍ ناعقٍ فأني الشموخ مجدا لوطنٍ مازال يسكنني