يداي جمالي .. خاطرة بقلم/ الزهرة العناق

يداي جمالي و سعادتي
نعمة من رب الكون الذي خلقني فسواني
في كل لمسة أجد ألوان حياتي،
وعلى دروب الحلم
أرسم خطاي بكل عزيمة و إصرار
في الصباح أشرق كالشمس
و في المساء أستظل بظلها و هواها
أرسم الأمل في لوحتي بكل المعاني
و أكتب الحب شعراً ينقش على الصدر
فيهما نسيم يعانق الزهور
و ينثر العبير بين السطور
في ضحكتي نغمات الطيور
و في بكائي نداء للعبور
أحيا بروح لا تعرف الانكسار أبحر في بحور الأمل دون انهيار
قلبي كالسماء كله صفاء
ونفسي كالنجوم تلمع في المدار
أخطو بثقة نحو هدفي المرسوم
و أحمل بين جوانحي وعدي
و سأظل كالنخلة صامدة و شامخة لا أنحني للإعصار
يدي بيدي تصنع المعجزات
و تغزل من خيوط الفجر أجمل الأغنيات
و في حضن الأمل، تروي حكايات
وتبني من أحلامي أروع الأشعار
يداي هي النور في ليالي العتمة
والدفء في شتاء الروح المظلمة
أحتضن بها أفراح الدنيا
أستر عورتي و أشرب و أكتب
و أمسح بها دموع الهم و العناء
و ألملم بها جراح الدهر
و أسبح و أشكر الله ليلا و نهارا
يداي نعمة من رب الكون
أهديها للعالم حبا ورحمة،
و أمضي في دروب الحياة
أمط الأدى عن نفسي و عن الآخرين
و أزرع الخير و أجني الثمار