ليندة حمدود : نسفت غزّة وبقي صمودها

 

نزح القلة من الشمال ليحطوا بالجنوب أو الوسطى المنطقة الٱمنة الذي وضعها المجرم الصهيوني في خريطة حربه البشعة.

الوسط يتعرض لإبادة لا تختلف عن الشمال في قصفه.موت مستمر، استهداف مباشر ، و ضحايا مدنيين.

الجنوب يشارك نفس الحدود مواكب الموت والشهادة ببراميل نووية تفتت العظم أما الجسد فيتبخر في جريمة لم يرتكبها المجرم الصهيوني وحده بل كل العالم. بين القصف والمجاعة و العطش ، غزّة تواصل صمودها الأسطوري لوحدها وسط تخاذل العالم.

 فماذا على هذا الشعب أن يقاوم ؟ حربه المدمرة مع المجرم الصهيوني؟أو سياساته اللئيمة من التجويع؟أو مؤامرات الأشقاء على حدود فلسطين المحتلة!!

الحمل أصبح ثقيل وغزّة يكاد صبرها ينفذ ، حصيلة شهداء تعدت الثامنة و الثلاثون شهيدا وجرحى تعفن فيهم الإصابات وتٱكلات بهم الشظايا.

نزوح لم يعد منفعا بعدما امتلئت غزّة من الدمار والركام.نفايات متراكمة في أحياء نسفت كل ملامحها. فأي طريق يسلكه هذا الشعب بعد مائتين و ستة و ثمانين يوما من الحرب؟.

مفاوضات متلاعب عليها ولن يوافق عليها حكومة الكيان الصهيوني لكي يعلن هزيمته و الإستسلام للمقاومة الإسلامية حماس.

ماذا بقي في غزّة من مباني لكي تقصف؟لماذا على هذا الشعب أن يتصنع صبره و هو ينزف من الخيانة قبل الحرب؟صمود غزّة أتعب جبال راسخة في كل جغرافيا العالم.صمود شعبها هو الذي بقي ثابتا لن تتزعزع جذوره.

فمتى سيرحم هذا العالم غزّة ويوقف هذا الجحيم لصالح شعبها و مقاومتها الباسلة ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى