عصفور مات بعد ما استبدّ به الظمأ الآن ما جدوى انهمار المطر... قطرة واحدة كانت كافية الوقت يمنح قيمة الأحداث و الوقت يا سيدتي لا ينتظر... كم ناجى العصفور عصفورته و بسرعة ضوء طوى السفر كم ناشد العصفور لينها حينها و صمت اللين و لم يعتذر.. كم حلم العصفور بسكنى كفّيكِ بمبيتٍ فيه من هلع حين وقع و راح الجناح الذي قد انكسر.. عصفور مات و لم يزل في قلبه نبض مختزل في عينه حسرة من خُذِل في جسده دهشة رعشة صعقة برقة لا تُتحمل في مشهد يشبه احتراق القمر.. عصفور مات من اندفاعات الأمل الأمل حياة و هنا كان الأمل قاتلاً مات من اللهب يبحث عن ظل تحت فيافي السحب مات اختناقاً من زحام الأحلام و الحلم نجاة من رتابة الأيام لكن الحلم السرابيّ يا عصفورتي موت محقق في منتصف الجنون حين يغرينا الهوى و يعمى عن الألق البصر.. مات العصفور و لا يزال يرى يسمع يصرخ دون حرف يصل إلى شواطئ الشفاه مات على قيد الحياة فلا التقى عصفورته و لا وُوري ثرى القمر...