الزهرة العناق تكتب / تربية الله إليك

في مسارات الحياة المتشابكة، قد نجد أنفسنا نضيع أحيانًا بين الضغوطات والأحلام المؤجلة. لكن في تلك اللحظات، تأتي تربية الله كنسيم لطيف ينعش الروح ويعيد التوازن.
تربية الله ليست مجرد كلمات تقال أو دروس تعطى، بل هي تجربة حية تعلمنا كيف نعيش بسلام وكرامة.
عندما يهب الله لنا تجربة، قد تكون قاسية أو مفرحة، فهو يربي فينا الصبر والشكر، ويعلمنا كيف ننظر إلى الأمور من زاوية مختلفة، زاوية تحمل في طياتها حكمة الرب وإرشاده. إن كل لحظة نمر بها، وكل عقبة نتخطاها، هي جزء من تلك التربية الربانية التي تهدف إلى تقوية عزيمتنا وتنقية قلوبنا.
تربية الله للبشرية أفضل تربية ، حيث نكتسب القدرة على الصمود أمام الصعاب ونرى النعم في التفاصيل الصغيرة. ندرك أن كل جرح هو درس، وكل فرح هو هدية، وأن ما نحن فيه اليوم هو نتيجة لصبرنا وإيماننا بالأمس.
في تربية الله، نجد الرحمة والحب، ونجد أنفسنا نكبر و ننضج، ليس فقط كأفراد، بل كأرواح تتوق إلى الكمال والسمو.