البابا تواضروس يُكرم “بنات البرشا” ومخترعين من كنائس مصر القديمة بعظته الأسبوعية

كرم البابا تواضروس الثاني اليوم، خلال عظته الأسبوعية مساء الأربعاء ، فريق “بانوراما برشا” أبطال فيلم “رفعت عيني للسما” الفائز بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان “كان” السينمائي الدولي، وهو أول فيلم مصري على الإطلاق يفوز بإحدى جوائز مهرجان “كان”.
منحهن قداسة البابا فرصة لتعريف أنفسهن ورحلتهن من خلال فريق بانوراما برشا حتى فوزهن في مهرجان كان.
ألقى البابا تواضروس عظته بيت العائلة المقدسة بوادي النطرون، بحضور كهنة كنائس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدول الخليج، الذين يعقدون مؤتمرهم السنوي السابع بمصر حاليًّا.
وأشاد البابا تواضروس بـ “بنات البرشا” وأثنى على كل من شجعهن ليستكملن طريقهن وتحقيق طموحاتهن والتعبير عن أنفسهن، مشيرًا إلى أن الفن في حقيقته هو عطية من الله، ولفت إلى أن العبادة هي أيضًا شكل من أشكال الفن، فالطقس مليء بالإبداعات الفنية.
وكرم قداسته أيضًا الشاب مارك مراد (١٨ سنة) من كنائس قطاع مصر القديمة الذي أصيب في عمر ١٢ سنة بمرض نادر في العصب البصري، أدى إلى فقدان بصره بعدها بأكثر من أربع سنوات، ولكنه تحدى ظروفه ودرس علم البرمجة واخترع برنامجًا باستخدام الذكاء الاصطناعي يساعد المكفوفين على قراءة شرائح الـ POWERPOINT وكذلك قراءة الصور بكافة الملامح التي تحويها، وأيضًا يستخرج الكلام المكتوب على الصور ويحوله إلى كلمات مكتوبة ليتمكن المكفوفين من القراءة بسهولة، واستطاع هذا البرنامج أن يساعد المكفوفين في ٢٥ دولة حتى الآن.
وكون مارك فريقًا لتصميم هذا البرنامج وشارك به في مسابقة شركة فودافون التي شارك فيها ٢٠٠ فريق واستطاع أن يفوز بالمركز الأول.
وحيا قداسة البابا مارك وفريقه مشيدًا بنظرتهم المتفائلة التي أثمرت اختراعات تفيد كل البشر، لافتًا إلى أن جمال الإنسانية يكمن في أن يكون عمل كل إنسان نافعًا لكل الناس.
وكرم قداسة البابا كذلك فريق من الشباب تابع لكنيسة الشهيد مار مينا بفم الخليج، مصر القديمة، الذين صمموا برنامج ضمن مشروعات التخرج من فصول إعداد الخدام بالكنيسة، والبرنامج يحمل اسم “حكاية أيقونة” يمكن به من خلال مسح Q.R CODE التعرف على سيرة القديس صاحب الأيقونة. وتم إصدار برنامج “حكاية أيقونة” بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية.