تخوّفات .. قصيدة للشاعر: محمد رضوان

أنا لا أخاف من قدر

و لا من طول سفر

و لا من تأخّر المطر

فقط

أخاف منكِ

أنتِ يا سيدة الأحلام 

لا أخاف من الأيام

و لا من احتمالات مكنونة في رحم الغمام..

أخاف منكِ أنتِ يا حبببتي

حين تحين الفرصة

و اللحظة الفارقة

و يطيب على غصن الصباح الحلم قطفة دانية

تنادي أناملكِ

حين تعود الشمس الغائبة من مغربها الطويل

حين يتهيأ الأفق لعرس الغرام

ما بعد أعوام

أعوام من الصبر 

من القهر

من ضياع ملامحنا في زحام..

حين يناولكِ القدر القلم

لتكتبي ما تشاءين 

فيهتز و يسقط من يدكِ 

حين تمكث فوق داركِ تلك الريح العابرة..

تنتظركِ

و تذريها و ترحل إلى الأبد

حين يولد القمر 

و لا تشهدين ميلاده

رغم أننا نركض منذ سنوات بحثاً عن لقاء

فتتردّدين 

و يغادرنا ميعاده

و تعودين

في آخر محطات المساء

تؤثرين العيش في عراء الذاكرة..

أخاف

أخاف

من تلك اللحظة القاهرة…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى