أيتها المسافرة على طرقات كلماتي أما أتعبكِ السفر أما من استراحة نشرب فيها كأسين من مطر أنا قد تعبت و تعبت قصائدي من اللّهج من الغناء و النداء دون صدى.. متى تخرجين من وراء المرايا من وراء الضباب شمساً أعانقها متى أشاء متى تخرجين من ثغور القصائد و ثنايا حروفي و مناجاتي و من وهم الوسائد من ذاكرة الحلم العنيد و قصائدي المتمردة متى نلتقي فوق سطح البحر و لا نغرق نمتطي الريح كسليمان و لا نسقط هل سنبقى في سكنى قصيدة ما تبقى من عمر و العمر لعنة كبرى دقائق و ثوان و لحظات يا مسافرة في خيالي و نظراتي و دهشتي كالسراب يا سيدتي ها هي قد تلفت أعصابي يا مسافرة إلى الأمس دون عنوان و الغد يتراءى أمامكِ مُشرع الأبواب.. هل أنا الطريق الذي لن يراكِ يوما طريق تتعاقب عليه قوافل الأغراب متى تنطلق الفراشات من بين دِفّتيّ الكتاب..