أعلنت شركة “مصر للطيران” عن سداد كامل مديونيتها المتراكمة على مدى 13 عاماً لهيئة البترول المصرية، والتي بلغت قيمتها 10 مليار جنيه، وذلك في نهاية السنة المالية 2023-2024. وقد بدأت مديونية الشركة الحكومية بالتراكم منذ عام 2011 بعد احتجاجات 25 يناير وتراجع حركة الطيران.
وعرضت هيئة البترول المصرية على “مصر للطيران” مبادلة مديونية الوقود بأراضٍ وأصول تابعة لها، لكن الشركة فضلت سداد المديونية من أرباحها بعد تحسن حركة الطيران خلال السنوات الثلاث الماضية وتحولها من الخسارة للربح مرة أخرى. وحالياً، أصبحت الشركة منتظمة في سداد كامل مستحقات الوقود بشكل فوري، وفقاً ل”اقتصاد الشرق”.
وكان مجلس الوزراء قد وافق في يونيو 2020 على محضر الاتفاق الخاص بالمديونية المستحقة على شركة الطيران، والذي تضمن إسقاط 50% من فوائد تأخير المسحوبات الشهرية، والتي كان منصوصاً عليها في العقد المبرم بين “مصر للطيران” و”مصر للبترول”، مع جدولة السداد على دفعات لمدة ثمان سنوات، ومنح الشركة عاماً قبل بداية السداد.
بدأت مديونية “مصر للطيران” بالتراكم منذ عام 2011 بعد احتجاجات 25 يناير، حيث تأثرت حركة الطيران بشكل كبير ما أدى إلى تراجع الإيرادات وزيادة الالتزامات المالية. ومع تحسن الأوضاع الاقتصادية وزيادة حركة الطيران في السنوات الأخيرة، استطاعت الشركة تحقيق أرباح مكنتّها من سداد الديون المستحقة.
بهذا الإنجاز، تكون “مصر للطيران” قد وضعت حداً لمديونيتها الكبيرة، مما يعزز من قدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها بكفاءة عالية ويعكس التحسن الملحوظ في أدائها المالي.
