الكاتبة/ ليندة حمدود: إسماعيل الغول ناقل الخبر .. أصبح الخبر شهيدا

 

يوم الإسماعيلان هكذا زفت غزّة شهدائها .

إرتقى القائد الشهيد لمكتب الحركة الإسلامية حماس السياسي 

إسماعيل هنية بطهران ليلحق به في تغطية إعلامية صباح اليوم بمخيم الشاطئ ناقلا الصوت و الصورة للجريمة الكاملة ولينعي شهيد المخيم القائد أبا العبد تتبعه أيادي الغدر و طائرات القتل الفاشية.

زنانتها لم تمنعه من تصوير الحقيقة ،وبقي ثابتا في مهنته وجهاده ليغتاله الكيان الصهيوني مباشرة ويرتقي الإسماعيل

صحفي الجزيرة الزميل إسماعيل الغول.

ببدلة الصحافة الواقية،وسيارة الإعلام المسجلة قام الكيان الصهيوني بقصفها بشكل واضح وعلني للعالم أن الجميع مستهدف ولا يهم إن كان صحافيا أو مدني.

إختراقات متواصلة لحرية الصحافة وبشاعة في الإبادة لكل من ينتمي لغزّة.

رحل إسماعيل الغول بدون رأس ،رحل في أبشع جريمة للإنسانية.

لم يكن أول صحفي يسقطه في هذه الحرب اللعينة ولن يكون أول تنديد وخطاب من مجموعة الصحافيين بالعالم لتجريم هذا الكيان الفاشي.

الصهاينة أهدافهم ليست مقاومة أو مجاهديها أهدافهم هي كل غزّة وقاطينها.

إرتقى الصحفي البطل،مجاهد الصورة ابن الشجاعية وهو من عاش كل أنواع التعذيب مع شعبه،محاصرا بالشمال،تضور جوعا وصمد من العطش وعانى من النزوح ولم يترك الشمال.

وقف جائعا أمام الكاميرا وهو القائل أول مرة على المباشر:

(لا أخجل أن أقف أمام الكاميرا وأقول أنا جائع، يسألني كثير من الأطفال عن شيءٍ ليأكلوه، وهم لا يعلمون أنني مثلهم لا أنام في الليل من الجوع”.).

اعتقله الكيان الصهيوني واخترق بذلك كل مواثيق الأمم المتحدة في الدفاع عن الصحفيين وحقوقهم وأبرح ضربا .

إسماعيل رحل وهو لم يلتقي بعائلته طيلة عشرة أشهر ولم ينزح للجنوب لأن الواجب والوطن قبل كل شيء.

إسماعيل رحل وهو لم يودع والده الذي وافته المنية بقطر لأن الواجب والوطن قبل كل شيء.

إسماعيل لم يغادر غزّة ويترك الصحافة لأن الواجب والجهاد قبل كل فرد من العائلة.

إسماعيل رحل وعاش مجاهدا و إرتقى شهيدا في أعظم معركة بتاريخ فلسطين،معركة التحرير (طوفان الأقصى).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى