الذكرى العاشرة لتعرض الأيزيديين لأكبر حملة إبادة

الذكرى العاشرة
حيدر الاداني ناشط مدني
تعرض الأيزيديين لأكبر حملة إبادة جماعية في التاريخ الحديث ، حيث تم “قتل الرجال كبار السن والشباب وخطف وأسر الاطفال والفتيات وبيع النساء في أسواق العبيد” على يد تنظيم داعش الإرهابي في 3 آب/ أغسطس 2014 .
في السنوات الأخيرة ، حاولت العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية نشر إحصائيات غير دقيقة للتقليل من حجم الإبادة الجماعية للإيزيديين .
لم يضف أي جديد إلى القضية الإيزيدية بعد عشر سنوات من حملة الابادة الجماعة حتى الآن
– عدد كبير من النساء الايزيديات المختطفات لا يزال مصيرهن مجهولا
– الهجرة مستمرة ويعيش نصف سكان منطقة سنجار ، معقل الإيزيديين ، في مخيمات النزوح التي هي اشبه “بمعسكرات الاعتقال” .
– جميع مناطق الايزيديين في سنجار ومحيطها منكوبة
– ملف الإدارة حشر مع الخلافات السياسية
اليوم ، هناك خوف لدى أهالي ضحايا الإبادة الجماعية الإيزيدية من إطلاق سراح مرتكبي الجرائم بحقهم ،
خاصة ما يتداوله البعض على مواقع التواصل الاجتماعي ، حول نية بعض الأطراف السياسية والكتل البرلمانية في بغداد الضغط على الحكومة من أجل إصدار قانون العفو العام .
لذلك يتوجب على اللجنة المنظمة للفعالية المشتركة لإحياء ذكرى الإبادة الإيزيدية أن تطالب عبر بيانها الموحد بتطبيق المادة 9 من قانون الناجيات الإيزيديات لمنع إدراج مرتكبي جريمة اختطاف وأسر النساء الإيزيديات في أي عفو عام أو خاص .
ستقام فعالية مشتركة بمشاركة 55 منظمة ومؤسسة إيزيدية ، بالإضافة إلى ممثلين عن عوائل الضحايا ، لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية الإيزيدية في 3 آب/أغسطس في النصب التذكاري في قضاء سنجار .
في 1 مارس 2021 ، أقر البرلمان العراقي قانون الناجيات الأيزيديات ، لكن العديد من أحكام القانون لم تدخل حيز التنفيذ إلى الآن .
تنص المادة التاسعة من هذا القانون على ما يلي :
أولاً : مرتكبو جريمة اختطاف وأسر النساء الايزيديات لا يشملهم أي عفو عام أو خاص
ثانياً : لا يعفى مرتكبو الجرائم المنصوص عليها في البند (أولاً) من هذه المادة من العقوبة المقررة قانوناً ، وتلتزم السلطات القضائية والإدارية بمتابعة عملية القبض .
الإيزيديون اليوم بحاجة إلى كافة الجهات الحكومية والدولية للوقوف معهم من أجل تحقيق العدالة وحل قضاياهم المتعلقة بفتح المقابر وانتشال رفاة الشهداء ، والبحث عن المختطفات ومحاسبة مرتكبي الجرائم وتعويض ذوي الضحايا والتضررين واعمار مناطقهم وتوفير بيئة آمنة للعيش الكريم في وطنهم .