تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي.. الذكاء الاصطناعي يصل إلي المدارس والجامعات

رانيا البدرى
وافق مجلس الشيوخ مؤخراً علي الدراسة البرلمانية عن “الشباب والذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات” وما تضمنته من تقرير اللجان من توصيات أبرزها أن تكون مصر في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.
وقد أوصت الدراسة بإنشاء جامعة للذكاء الاصطناعي ودخول عصر الذكاء الاصطناعي إلي المدارس والجامعات.. وأكدت الدراسة توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة الحاق الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة بالمجالات التكنولوجية الحديثة خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي.. لتوفير المزيد من العمل لدي الشباب.
وتبنت الدراسة تعريفاً للذكاء الاصطناعي بأنه “قدرة أجهزة الكمبيوتر والآلات علي محاكاة وظائف الدماغ البشري مثل القدرة علي التعليم من التجارب السابقة واكتشاف المعني والتصميم مستعرضة الأنواع الأربعة الرئيسية للذكاء الاصطناعي وهي الآلات التفاعلية والذاكرة الاصطناعي وهي الآلات التفاعلية والذاكرة المحدودة ونظرية العقل والوعي الذاتي.
وقدرت الدراسة حجم الأموال المستثمرة سنوياً في هذا المجال بحوالي 1.2 تريليون دولار في عام 2020 ومن المتوقع ان تنمو هذه السوق بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 23% في الفترة من 2023/2028 ليصل إلي ما قيمته حوالي 6 تريليون دولار بحلول عام 2028.
أكد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي للجمهورية أون لاين ان الارتقاء بالتعليم التكنولوجي علي رأس أولويات عمل الوزارة مشيراً إلي ان اهتمام القيادة السياسية بتعزيز مجالات العلوم والتكنولوجيا في الجامعات المصرية. وبخاصة الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي. انعكس علي ارتفاع عدد كليات هذه التخصصات في الجامعات المصرية. إلي 91 كلية ومعهدًا تبعه نمو ملحوظ في تقدم الطلاب مما يكشف عن تطور ثقافة ورؤية المجتمع تجاه التعليم التكنولوجي باعتباره مسار المستقبل الذي شكل دافعًا قوياً للمضي قدما في تطوير هذه المجالات. وتعزيز مكانة مصر علي المستوي الإقليمي والدولي
أضاف ان الاستراتيجية المصرية 2030 تهدف الي تحويل القاهرة لمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا يلبي احتياجات سوق العمل المتزايدة من خريجي تخصصات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في تخصصات تطوير البرمجيات. وتحليل البيانات. والذكاء الاصطناعي. والأمن السيبراني. وشبكات المعلومات. وبرمجيات الإنسان الآلي. والحوسبة السحابية. وغيرها.
اوضح أن كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي تعمل علي تعزيز ثقافة الابتكار والبحث العلمي بين الطلاب» مما يسهم في تطوير حلول تكنولوجية جديدة تفيد المجتمع. فضلا عن أن تخصصاتها تتيح للخريجين فرصة تأسيس مشاريعهم الخاصة في مجال التكنولوجيا. بما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني. ولذلك حرصت الوزارة خلال السنوات الماضية علي فتح المجال أمام طلاب الشعبة العلمية للالتحاق بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي. وتعد هذه الخطوة الهامة بمثابة توسيع لفرص التعليم العالي أمام شريحة واسعة من الطلاب. وإتاحة المجال لهم للاستفادة من التخصصات الواعدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
أعلن عاشور عن أن الوزارة بصدد إنشاء 17جامعة تكنولوجية جديدة لتغطية جميع أنحاء الجمهورية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس بالارتقاء بالتعليم التكنولوجي والفني وتأهيل الخريجين لسوق العمل مشيرا الي انه تم تصميم البرامج الدراسية بالكليات التكنولوجية بناءا علي الاحتياجات المحلية بالأقاليم الجغرافية وكذالك رصد تقارير منظمة الهجرة الدولية حول فرص العمل المتوفرة بمختلف دول العالم والاحتياج إلي العمالة الماهرة. بجانب التوقعات الخارجية لاحتياجات سوق العمل المُستقبلي.
تطرق الوزير الي دعم اكاديمية البحث العلمي 538 مشروع تخرج لـ 3000 طالب في 28 جامعة ضمن برنامج “مشروعي بدايتي” و977 من آوائل الخريجين ضمن برنامج علماء الجيل القادم وتم تعيين 122 طالباً وحصول 197 طالباً علي درجة الماجستير والتحاق 10 طلاب بالبرنامج الرئاسي. ونتج عن ذلك 200 بحث منشور مستخرج من الرسائل في مجلات علمية عالمية.
لفت الي دعم برنامج “جامعة الطفل” منذ عام 2015 بهدف نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعليم الإبداعي. لدعم المواهب في العلوم من الطلبة بدءاً من مراحل ما قبل الجامعة. حيث تتعاون الأكاديمية منذ بدء البرنامج مع 45 جامعة حكومية وخاصة وأهلية. بالإضافة إلي المراكز البحثية في كل محافظات الجمهورية. وتعد جامعة الطفل في مصر أول عضو غير أوروبي في الشبكة الأوروبية لجامعة الطفل.