قُبْلَةُ نَايٍ لَمْ تَكْتَمِلْ..!! شعر محمود رمزي خليف بُعْدًا عن الأوتارِ شقَّ أنينَهُ في وحشةِ الليلِ يقولُ آهات كعزفٍ لم يدركِ الجمهورُ قدرَه صفقُوا، فأُغْلِقَ السيتارُ بالصَّيحات فخرَّ النايُ من أوجاعِهِ ليلًا فأُسدلَ الليلُ فيه صوت سكات الحفلُ لم يبقَ فيه غيرُ مقشَّةٍ تمسحُ الكرسيَّ صمتًا وصرخات لهُ أنْ يعبرَ المحيطَ لولا شاعرٌ قالَ فَصُمَّتِ الاوجاعُ بالويلات الأَسوَدُ ليسَ لحزنٍ دقَّ بِـبابِه بل كانَ لونًا جميلًا لبيضاوات الأَسوَدُ بريءٌ أن جعلوه لونَ حدادٍ ونقولُ فيه ما لم يُقَلْ في الأموات عيونُها كسوادِ مشطٍ شدَّ خصالها فتشدني رغمَ الحنينِ لها ممات الوردُ قالَ ما لم يُقَلْ عنها لونُها زهرُ الخدودِ في بستانِه لمسات الوردُ يذبلُ إذا ما قطفتَه يومًا لكنَّ خدَّها الورديُّ مُتفتِّحُ الزَّهرات فَـارْوِ نفسَكَ كلَّ يومٍ مرّةً أو مرتين فلا تخشَ على الورودِ فيه فوات سأموتُ ويبقى خدِّي بعدَكِ قِبْلَةً لكنه لا شيءَ يشبهُ لمسها وثبَات أشتاقُ أنْ أكونَ بقربك مرةً أشتاقُ أشتاقُ أشتاقُ أن أضمَّك أن أضمَّك وأُقَبّلَ الوَجنَات