رؤية نفسية في مواجهة الصدمات: الدكتورة/ فاطمة عبدالحميد المبقع

في عالم مليء بالأحداث المروعة، تبرز الصدمات النفسية كندوب خفية تثقل الأرواح.
في حوار حصري للصحفية /نورس مفتاح مع الدكتورة فاطمة عبدالحميد المبقع، المتخصصة في علم النفس، ومتحصلة على قيادة تربوية من الجامعة الأردنيّة، نغوص في هذه الآلام بحثاً عن ضوء الشفاء.
عرّفت د. فاطمة الصدمة النفسية بأنها زلزال عاطفي يهزّ كيان الفرد، ناتج عن فقدان الأحبة أو التعرض للعنف، مما يهدم الأمان النفسي. وتشخيص الصدمة يتطلب فهم الحدث وتقييم أعراض مثل الخوف، العجز، والانسحاب الاجتماعي. التعافي، كما تصفه، يعني وضع الحدث في مكانه بحيث لا يسيطر على الحياة.
وأكدت الدكتورة على أهمية الرغبة في الشفاء والسعي للدعم المناسب، مشيرة إلى أن التواصل والعناية بالنفس هما ركيزتان أساسيتان في رحلة التعافي.
أخيراً، أضاءت على الجانب المشرق، حيث يمكن أن تكون الصدمات محفزاً للنمو الشخصي.
بعض الأفراد ينهضون من آلامهم أقوى، مكتسبين تقديراً أعمق للحياة وتطورات إيجابية في الشخصية والعلاقات.
لقاؤنا مع الدكتورة فاطمة يعيد الأمل في أن الألم يمكن أن يكون بوابة للشفاء والنمو.