ليندة حمدود تكتب: لا تسرقوا مساعدات الشمال

 

تجويع الشمال مرة أخرى ليس من الحصار ولكن ممن يساعد الكيان الصهيوني في سياسة التجويع.نهب المساعدات وسرقتها من طرف حرامية وبلطجية وتجار الٱزمات.لليوم الثاني على التوالي تسرق شاحنات المساعدات المتجهة للشمال في الوسطى بدير البلح.

الشمال الذي لم يتذوق اللحوم و الخضار والفواكه طيلة عشرة أشهر بسبب الحصار الصهيوني من جهة وتجار الدم من جهة أخرى.

لتتفاقم عليه المجاعة ويسجل شهداء أفواه جائعة أو شهداء الطحين الأبيض كما لقبه العالم في شهر يناير المنصرم.مجاعة هدفها واضح لتطهير عرقي أو التخلي عن الأرض والنزوح للجنوب.

الشمال الصامد والمحتسب رغم كل ما مرّ به يعيش وجع ٱخر قسمه الكيان الصهيوني من أبناء وطنه الذين باعوا دينهم وشرفهم لليهود بمنعهم من الإستفادة من المساعدات.

الكيان الصهيوني نجح في تقسيم وحدة الشعب ونشر الٱنانية بين الشمال و الجنوب في تقاسم المساعدات بفضل أشباه رجال وضعهم للتفرقة و التقاتل على لقمة العيش.الشمال اليوم يموت ثلاث مرة من جوعه وعطشه مرة من القصف و الإبادة ومرة ثالثة من الٱنانية و الظلم .

مساعدات دولية لا تدخل الشمال لأنه قلب المقاومة الفلسطينية النابض .سياسة التجويع إن شارك فيها الإحتلال ودعمها تجار الحرب بسرقة المساعدات وإعادة بيعها فهذه جريمة لا تختلف عن الإبادة الصهيونية.

الشمال اليوم لا يناشد العالم فقط بل يناشد أهله و أحبته بالجنوب بعدم سرقة ما يسد جوعهم ويثبت صمودهم لأن الوضع تفاقم عما كان عليه سابقا ولا طاقة للصمود بجسد صمد عن كل أنواع الموت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى