ليندة حمدود تكتب: مسرحية المفاوضات مقابل القصف المتواصل على القطاع

في خبر عاجل تداولته الصحافة والإعلام العالمي بمباركة البيت الأبيض ورضا رئيس الحكومة الصهيونية المجرمة بنيامين نتنياهو (نستعد لوقف إطلاق النار في مفاوضات جادة مع حركة حماس بدعم من الوسطاء المصريين و القطريين والأمريكان).
مفاوضات جادة بعد عشرة أشهر من الدمار والقتل والنزوح .برضا مجرم لا يزال يخرج للعلن أن أهداف الحرب ستكون بالقضاء على حماس ولن يغير أي طاولة من الأمر شيء.
مفاوضات و الكيان الصهيوني يستلم ترسانة عسكرية أمريكية بقيمة 30 مليار دولار لإستعمالها في حرب غزّة.مفاوضات ودير البلح تقصف الآن قصف جنوني لحد الشهادة.
مراوغة بين كيان صهيوني يفضل أن يعود أسراه جثث على أن يستلم منهزما للمقاومة الفلسطينية.كر وفرّ بين رئيس حكومة يضع مفاوضات على نهاية مستقبله السياسي و محاكمته في قضايا فساد.
إبتزاز ومماطلة في مفاوضات تعني مزيدا من القتل والجرائم والإغتيالات لقادة حماس خارج الٱراضي المحتلة كما فعلوا عصر اليوم بمخيمات الاجئين الفلسطينيين بعد تصفية القائد المجاهد الشهيد لمكتب الحركة الإسلامية حماس سامر الحاج.
مفاوضات تهدف للإبادة والمحرقة والتخلص من شعب غزّة.مهازل وجرائم ليست على ساحة المعركة فقط بل حتى على طاولة السياسة ترتكب لتضليل العالم أن الكيان جاد في إنهاء الحرب.
الآن وسط غزّة يباد بقنابل نووية ويستهدف بشكل مباشر في كل شبر وخيمة ومدرسة.شهداء في ظلام الليل و أشلاء متفحمة كالعادة فالكيان الصهيوني لا يجرؤ على قصف دون تبخر وتمزق لكل الأعضاء.
جرحى بإصابات خطيرة و شهداء غزّة بدير البلح يدفنون تحت ركام بيوتهم المقصوفة.هذه هي المفاوضات والتراضي على قرار لوقف إطلاق النار قبل ساعة فقط.