تفاقم أزمة المقابر بالغربية بعد اعتماد الحيز العمراني بدونها

كتبت -رانيا البدرى
شهدت العديد من مدن وقري محافظة الغربية مؤخرا تفاقم أزمة المقابر الخاصة اللازمة لدفن الموتى لعدم توافر أراضي زراعية تسمح بالتوسع كون غالبية أراضيها زراعية، فضلا عن تفاجئ المواطنين مؤخرا بعدم دخول حيز المقابر للحيز العمراني الجديد الذي تم اعتماده للعديد من قرى المحافظة بعد وروده من التخطيط العمراني بوزارة الإسكان للمحافظة واعتماده من اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية وتسليمه لمجالس المدن والوحدات المحلية للعمل به.
حيث خلي التخطيط العمراني تماما من أي توسعات للمقابر تسمح بالتوسع وكذلك عدم دخول المقابر الحالية للحيز العمراني الجديد وكردونات التوسع، حيث تعد محافظة الغربية هي المحافظة الوحيدة من ضمن محافظات الجمهورية التي لا يوجد لها ظهير صحراوي و تتميز أراضيها بأنها من أجود الأراضي الزراعية في مصر،
وتبذل أجهزة المحافظة جهودا كبيرة لوقف التعديات على الأراضي الزراعية للحفاظ على الرقعة الزراعية بها، إلا أنه مع التوسع العمراني وزيادة الكثافة السكانية بدأت تظهر مشكلة جديدة تتمثل في عدم توافر مقابر لدفن الموتى، سواء بالقرى أو المدينة وارتفاع سعر المقبرة الواحدة إلى أكثر من ٣٠٠ الف جنيه بالقرى وأكثر من ٧٠٠ الف جنيه بالمدن، بل وصل الأمر إلى قيام العديد من المواطنين في القرى باللجوء إلى بناء مقابر بنظام دورين وثلاثة لإستيعاب أعداد المتوفين في الأسرة أو العائلة، لعدم قدرتهم على بناء مقابر جديدة حتى لا يتعرضوا لطائلة القانون والتعدي على الأراض الزراعية.
وقال إبراهيم سويلم بالمعاش، إن منطقة مقابر “عوارة” بمدينة طنطا، التي يتم دفن المتوفين بها ارتفعت أسعار المقابر بها إلى أكثر من نصف مليون جنيها للمقبرة الواحدة ومليون جنيه للمدن الخاص ، نظرا لأنه لايسمح بالتوسع بالبناء فى المقابر بسبب الحيز العمراني الضيق، وعدم وجود مناطق جديدة بالمدينة لبناء مقابر جديدة على الرغم من الزيادة السكانية.
فيما أكد الدكتور عاطف أبو عجلية أستاذ بكلية الزراعة بجامعة طنطا، أن الغربية هي المحافظة الوحيدة بين محافظات الجمهورية التي لا يوجد لها ظهير صحراوي يسمح بالتوسع والتمدد العمراني، نظرا لكون غالبية أراضيها زراعية، وهو ما يمنع البناء أو التوسع بها لبناء مقابر جديدة، فضلا عن القوانين التي تجرم البناء على الأراضي الزراعية، وتعريض من يقوم بذلك للحبس والغرامة، ونعاني في قرى “أكوة الحصة، ومشلة، ومنشأة سليمان، وكفرمشلة” التابعين لمركز كفرالزيات، لعدم توافر مقابر لدفن الموتى.