شركة تدوير الأزواج (الحلقة الأولى) .. يكتبها/ محمد رضوان

 

لأن عقلية المرأة في غالب الأمر . عقلية نفعية و مادية بحتة. ترى الزواج صفقة مجردة. تحسبها بالورقة و القلم و تدّعي أنها ستصلّي استخارة و في الحقيقة هي تستخير الأرقام.

حتى في امتهان العهر أعزكم الله. هي تبحث عن المنفعة . و نظراً للنظرة المتدنية لهذه المهنة الوقحة و مطاردة المجتمع لهذا الصنف من الرذائل. تفتق ذهنها لحيلة أذكى. ألا و هي امتهان الزواج و الهدف ما زال. 

تتزوج هذا العابر الغابر المسكين بضعة أشهر لا تتجاوز حتى شهور العدة. و بعد أن تمتص ما تستطيع من موارده تفتعل مشكلة لأتفه سبب و تهرب إلى بيت العنكبوت بيت أبيها شريكها في تلك الشركة القذرة. شركة تدوير الأزواج. و من ثم يطلقها مرغماً ذاك المغلوب على أمره و يبدأون رحلة البحث عن صيد ثمين آخر و نهب ما يملك في غفلة العشق..

تطورت المهنة من العهر إلى عهر آخر يقبله المجتمع و ذو حلّة شرعية. دون تثريب.الرجل في تلك القصة ساذج لا يدري ما يحاك له من خطط شيطانية تستهدف أمواله و تدميره كليا. فلا يعود صالحاً لزواج مرة أخرى. فقد حصلت له عقدة من جميع النساء و تضيع الفرص على البقية النادرة من الصالحات. بذنب الفاجرات.

فما أذكى تلك الشراكة و الخطة المربحة بلباس شرعيّ و لا دليل يدينها. فكل شيء يمضي على سنة الله و رسوله.و قد نسين أن الأعمال بالنوايا. و لا شيء يمضي هكذا عبثاً عند من يعلم النوايا.سبحانه..

دوماً ثمة استثناءات تستحق التأمل و البحث عنها فهن كنز يستحق الصبر و المثابرة حتى يلتقي حظه إحدى الصالحات اللائي لا تبالين سوى بإقامة حياة زوجية مثالية بعيداً عن النفعية البراجماتية ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى