الزهرة العناق تكتب: صرخة الطفولة المنسية

 

نحن الطفولة المنسية بين ثنايا الخراب.نحن البذور التي لم يكتب لها أن تزهر، لأن الأرض لم تعد ترحم. عيوننا حملت في مقلتيها وجع الأيام و السنين، و حناجرنا اختنقت بصمت الخوف و الضياع. و العالم وقف بأسره يتفرج، وكأن معاناتنا مشهد في مسرحية لن تعاد .

حتى الزلزال حين أتى ، نظر إلى وجوهنا الصغيرة، شعر بالخجل من قسوة القدر التي سبقت قدومه، ثم عاد من حيث أتى، وكأن الأرض قد ضاقت بما حملت من ألم.

أي قلم سيجرؤ على كتابة تاريخنا؟ بأي لغة سيتم نقل حكايتنا؟ وهل ستصدق الأجيال القادمة أن هناك طفولة اغتصبت، حرمت من دفء الحنان، وحكم عليها بأن تعيش في ظلال الجنون و الدمار؟

نحن من جيل لا يعرف من الإنسانية إلا إسمها، ومن الطفولة إلا بقايا ذكريات ممزقة. من نكون نحن يا ترى؟ هل نحن بشر، أم أننا مجرد كائنات تائهة تبحث عن مأوى لجنونها في عالم لم يعد يعترف بوجودنا؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى