الانتخابات الرئاسية

مصر توقع إتفاقية أكبر مشروع لإنتاج الكهرباء بالتعاون مع الإمارات

 كتبت -رانيا البدرى 

 

تبنت مصر خطة طموحة لتطوير إنتاج الطاقة المتجددة في البلاد التي تعتمد على طاقة الرياح ووضع جميع الإمكانات؛ لتوطين هذه الصناعة الرائدة في مجال الطاقة التي ترتبط ارتباطا وثيقا مع خطة الدولة للتنمية المستدامة والطاقة النظيفة.

وشهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، مراسم توقيع اتفاقيتي مشروع إنشاء محطة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 200 ميجاوات بمنطقة خليج السويس، بين كل من الشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحالف شركات (مصدر – انفينيتي)، بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات العربية المتحدة.

من جانبه، قال المهندس حسام محرم، المستشار الأسبق لوزير البيئة، أن العديد من الدول حول العالم تتجه نحو التنمية المستدامة، التي تعتمد بشكل أساسي على الانتقال إلى الطاقة النظيفة، هذا التحول يتطلب تعزيز استخدام الطاقة المتجددة والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يضر بالبيئة، خاصة في ظل الاهتمام العالمي بمواجهة تغير المناخ.

وأضاف محرم، أن اهتمام مصر بتطوير مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة يعتبر خطوة إيجابية، خاصة أن مصر تتمتع بموقع جغرافي مميز يجعلها مؤهلة للاستفادة من الطاقة الشمسية بفضل ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا أن هناك العديد من العروض للاستثمار في هذا المجال، وأن مصر يمكنها الاستفادة منها لتحقيق مكاسب اقتصادية وبيئية ملموسة، ضمن جهودها لإعادة هيكلة قطاع الطاقة.

وشدد على أهمية دراسة العروض المقدمة لمصر بعناية، مع التركيز على الجوانب الفنية والبيئية لضمان تحقيق أقصى استفادة، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون الشروط التعاقدية عادلة ومتوازنة، بما يحقق مصلحة مصر، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة لمصر في مجال البترول والغاز، لتجنب أي أخطاء تعاقدية قد تتكرر، خاصة أن مثل هذه العقود عادة ما تكون طويلة الأجل.

وبموجب الاتفاقيتين، سيقوم التحالف بتطوير وتمويل وتشغيل المشروع الذي من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري له في أكتوبر 2026، وسيسهم هذا المشروع في زيادة مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، وتعزيز جهود الدولة لتحقيق مستهدفاتها في مجال الطاقة المتجددة.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هذا التوقيع يأتى في إطار الحرص على تنفيذ المزيد من المشروعات المستهدفة في مجال الطاقة المتجددة، ضمن خطة الدولة للتوسع في توليد الكهرباء من هذه المصادر المستدامة، وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة، مشيراً في الوقت نفسه أن هناك اقتناعاً تاماً بأن مستقبل الطاقة في مصر يكمُن في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة، ومن هنا تأتي أهمية بحث سبل إدخال أكبر قدر ممكن من الطاقة الجديدة والمتجددة على الشبكة الكهربائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى