الذكاء الاصطناعي في ساحات المحاكم مجددًا.. كُتّاب يتهمون شركة أمريكية بسرقة واسعة النطاق

كتبت -رانيا البدرى
قرر مجموعة من مؤلفين الكتب مقاضاة شركة الذكاء الاصطناعي الأمريكية الناشئة أنثروبيك Anthropic، زاعمين أنها ارتكبت «سرقة واسعة النطاق» في تدريب روبوت الدردشة الشهير Claude على نسخ مقرصنة من الكتب المحمية بحقوق الطبع والنشر.
وبينما تراكمت دعاوى قضائية مماثلة لأكثر من عام ضد منافستها OpenAI، صانعة ChatGPT، إلا أن هذه هي الأولى التي تُستهدف شركة Anthropic وبرنامج الدردشة Claude الخاص بها، وفقًا للموقع الإخباري الأمريكي abcnews.
ماهي أسباب الأزمة؟
عملت Anthropic الشركة الأصغر، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها، والتي أسسها قادة سابقون في OpenAI، بتسويق نفسها باعتبارها المطور الأكثر مسؤولية وتركيزًا على السلامة لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية التي يمكنها تأليف رسائل البريد الإلكتروني وتلخيص المستندات والتفاعل مع الأشخاص بطريقة طبيعية.
لكن الدعوى المرفوعة الاثنين الماضي في محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو تزعم أن تصرفات Anthropic «سخرت من أهداف كتاباتهم النبيلة» من خلال الاستفادة من مستودعات الكتابات المقرصنة لبناء منتج الذكاء الاصطناعي الخاص بها.
كما جاء في الدعوى القضائية: «ليس من المبالغة أن نقول إن نموذج أنثروبيك يسعى إلى الاستفادة من استخراج التعبير البشري والإبداع وراء كل عمل من هذه الأعمال». ورفع 3 من الكتاب دعوى قضائية وهم: أندريا بارتز وتشارلز جرايبر وكيرك والاس جونسون، الذين يسعون إلى تمثيل فئة من مؤلفي الخيال والواقع في وضع مماثل.
وتنضم قضية المؤلفين إلى عدد متزايد من الدعاوى القضائية المرفوعة ضد مطوري نماذج اللغة الكبيرة للذكاء الاصطناعي في سان فرانسيسكو ونيويورك.
إلى ذلك، تخوض OpenAI وشريكتها التجارية Microsoft بالفعل مجموعة من قضايا انتهاك حقوق الطبع والنشر التي يقودها أسماء مألوفة مثل الروائي الأمريكي جون جريشام، والكاتبة الأمريكية جودي بيكولت.ولا تواجه شركات الذكاء الاصطناعي تحديات قانونية من جانب الكتاب فقط، ولكن أيضًا من الفنانين التشكيليين وشركات الموسيقى وغيرهم من المبدعين الذين يزعمون أن أرباح الذكاء الاصطناعي التوليدية تم بناؤها على الاختلاس.