استمرار فعاليات برنامج “آليات التعامل مع ذوي الإعاقات المختلفة” بالإسكندرية

متابعة /دكتورة غاده قنديل

 

تتوالى فعاليات برنامج ((آليات التعامل مع ذوي الإعاقات المختلفة)) البرنامج الذي يقوم به متحف الإسكندرية القومي بقيادة د/ أشرف القاضي المدير العام للمتحف بالتعاون مع جمعية أهل التوفيق برئاسة أ/ صفاء توفيق وذلك يوم الاثنين الموافق بقاعة المحاضرات بمتحف الإسكندرية القومي

حاضـر اليوم:

د. ميرهان محمود – مدرس مساعد بكلية الأعمال ومشرف مركز دعم الطلاب ذوي الاعاقة بالكلية ونائب المدير التنفيذي لمركز طه حسين 

د. نجلاء صبره – مدير إدارة الخدمة الاجتماعية بمديرية الشئون الصحية ورئيس وحدة حقوق الإنسان بالمديرية

د. محمود فرج – رئيس الجمعية الاجتماعية للإعلاميين د. سحر عامر – استشاري صحة نفسية وإرشاد أسري بحضور أ/ أحمد النجار مدير العلاقات العامة بجمعية أهل التوفيق .ود/ علاء فتحي استشاري التغذية والمستشار الثقافي بجمعية أهل التوفيق. افتتحت الندوة أ/ هبة ربيع رئيس قسم البحث العلمي والتنمية الثقافية بالمتحف بالترحيب بالحضور 

ثم أ/ صفاء توفيق بالترحيب بالمحاضرين والضيوف وتضمنت فعالية اليوم عدة قضايا تتعلق بالممارسات والآليات التي تضمن جودة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة 

تحدثت د ميرهان عن تطور مركز طه حسين وتحوله من مركز لخدمة الإعاقة البصرية إلى خدمة كافة أنواع الإعاقات لطلاب جامعة الاسكندرية ويعتبر هو المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وتكلمت عن رؤية المركز وهي وضع وتنفيذ خطط استراتيجية لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة تتضمن الاستدامة والتمويل ذلك من خلال تسخير امكانيات وإزالة العقبات الفكرية والمادية فضلا عن التطوير الوظيفي وتشجيع المواهب داخل الحرم الجامعي بالتعاون مع الأسرة والمجتمع 

والعمل على تطوير المركز ليصبح مناارة ثقافية واجتماعية وهدمية متاحا ودامجا لتأهيل انسان قادر على التعايش بإيجابية مع مجتمعه الجامعي والمدني والمهني والتحول إللا مرجعية علمية لكل الباحثين في مجال الإعاقة. ومن أهدافه (الاتاحة – التسهيلات – الاختبارات – التدريب – الدمج – الوعي) وشرحت كيفية العمل على تحقيق هذه الأهداف

والأقسام الموجودة في مركز طه حسين (استقبال – الإتاحة والتسهيل – الخدمة العامة – شئون الطلاب – البرايل – المكتبة السمعية – الخدمة الاجتماعية – البحوث والدراسات العليا – المكتبة – الأنشطة – الدمج والتسويق والتدريب)

 وعلى نهجه تم إنشاء مركز خدمة ذوي الإعاقة بكلية الأعمال وعددت الخدمات والأنشطة التي بقوم بها المركز لخدمة ذوي الإعاقات المختلفة سواء خدمات تعليمية او اجتماعية عمل دورات تدريبية وأنشطة اجتماعية وفنية ورياضية وتدريب أعضاء هيئة التدريس والمتطوعين علي الطرق المثلي للتعامل مع ذوي الإعاقة وكذلك تدريب ذوي الإعاقة على الاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير الذات والاعتماد على النفس

ثم تحدثت د نجلاء صبرة عن ماذا يقصد بالإعاقة؟ وتعريف منظمة الصحة الدولية للإعاقة؟ من هو الشخص المعاق؟ والابعاد الإحصائية للإعاقة.

وتكلمت عن أنواع الإعاقة وشرحت كل نوع (البصرية – السمعية – الجسمية والحركية – السلوكية والانفعالية – صعوبات التعلم – اضرابات النطق – العقلية – التوحد – امراض تتطلب رعاية خاصة – اعاقات المزدوجة والمتعددة)

و أسباب الإعاقة وقسمتها من حيث زمن الحدوث (ما قبل الولادة – أثناء الولادة – بعد الولادة) ومن حيث طبيعة عوامل الإصابة (أسباب وراثية وأسباب مكتسبة) وشرحت كل الأسباب بالتفصيل وشرحت الإجراءات التي يجب اتباعها للحد من نسبة الإعاقة 

وشرحت الدور الذي تقوم به وزارة الصحة لخدمة ورعاية ذوي الإعاقة (الاكتشاف المبكر – توفير الرعاية الصحية – الدعم النفسي – الدمج اجتماعي) والخدمات التي تمنحها لهم وكارت الخدمات المتكاملة ودور المجتمع المدني في دعم ذوي الإعاقة وتحدثت عن مشاريع CBR المقامة لذوي الإعاقة وتطورها في الاسكندرية من مشروعين إلى ١٣ مشروع وتكوين فرق فنون شعبية كاملة من ذوي الإعاقة وتدريبهم على حرف يدوية حسب ميولهم وقدراتهم بحيث أصبح ذوي الإعاقة مصادر دخل وإعالة لاسرهم وقيام الوزارة بالتعاون مع بعض الجهات بعمل معارض لهم لعرض منتجاتهم

وتحدث د. محمود فرج عن تحديات إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل بوجه عام يواجه ويعود ذلك إلى مجموعة من الأسباب، من أبرزها: انخفاض التوقعات، والقوالب الفكرية النمطية، والمواقف السلبية تجاه المعاقين، والافتقار إلى المهارات ذات الصلة نتيجة الاستبعاد من التعليم و/ أو التدريب المهني، وبيئات العمل التي يصعب الوصول إليها، ويمكن توضيح أبرز هذه التحديات فيما يأتي: الأعراف الثقافية: الحلقة المفرغة (الإعاقة والفقر – عدم توفر بيئة داعمة – ثقافة أرباب العمل (العام والخاص)

ويعتبر المجتمع المدنى هو الضلع الثالث ما بين الحكومه والشعب ويعمل المجتمع المدنى على تنفيذ المشروعات التى لا تستطيع الحكومه القيام بها فبالرغم من الجهود التى تقوم بها الحكومه في قضية الأشخاص ذوي الاعاقه الا ان القضيه اكبر من جهود الدوله وهنا ظهر دور المجتمع المدنى الذي عمل على سد الفجوة وتقديم المساعدات سوء العينيه أو الماديه وتدريب ذوي الاحتياجات على التفاعل مع المجتمع والاندماج في التعليم وفي سوق العمل والمشاركة في الانشطه الرياضيه والحصول على الشهادات والميداليات الأمر الذي يساعد على رفع المستوى المعنوى كما سعت جمعيات المجتمع المدنى أيضا في مساعدة أولياء الأمور على التغلب على صدمة الاعاقه التى تعرض لها أبناءهم وعملت على تدريبهم على اشغال متعددة ساهمت في تمكينهم اقتصاديا وبالتالي بالمجتمع المدنى له دور فعال أيضا في مناقشة قوانين الإعاقة وتعديلها بما يتفق مع احتياجات أبناءنا كما تسهم في إتاحة الكتب والمناهج وتوفير سبل النقل وغيرها من الخدمات التى يحتاجها أبناءنا

وبدأت د. سحر عامر بالحديث عن تأهيل المعاقين 

التأهيل هو استراتيجية تستهدف تحسين نوعية الحياة للأشخاص العاديين بصفة عامة وللمعاقين بصفة خاصة. تنادي منهجية التأهيل إلي تمكين المعوقين إلى تمكينهم وتمثيلهم الكامل في كل ما يتعلق بهم وبخدماتهم منهجنا الوصول إلي جميع المعاقين والعمل علي تحسين المعرفة والوعي لدي المجتمع بهم

فأسرة المعاق هي المصدر الأساسي في توفير خدمات التأهيل بداية من الأم والعمل على تقبلها أن يكون لها طفل معاق ودعمها نفسياً وتبصيرها كيفية التعامل معه وتعليمه كيفية الاعتماد على نفسه ذاتياً لقضاء احتياجاته الخاصة حتى لا يكون عبء ثقيل عليها خاصة إذا كانت الأم عاملة أو لديها أطفال آخرين يحتاجون رعايتها وكذلك اخوته .

وفي المقام الأول تقبل المعاق لعجزه وكيفية تحقيق ذاته ومساعدته كيف يتعايش مع المجتمع وتحسين نظرة المجتمع له ومساعدته .

وقد ازداد الاهتمام في السنوات الأخيرة بالمعاقين من حيث إعدادهم وتأهيلهم ليستأنفوا أعمالهم وإسهامهم في نشاط المجتمع وبذلك نكون حولناهم من طاقة مستهلكة إلى طاقة منتجة تسهم في الإنتاج وتزيد في الدخل القومي للمجتمع . 

ومن ثم تم فتح باب النقاش والمداخلات من قبل الحضور والرد علي تساؤلاتهم. ثم اختتمت الفعالية بجولة مجانية داخل المتحف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى