كنا نتمني أشخاص حقيقيون وقت العاصفة لا وقت الاعتدال نرجو فيهم النصح بقلب الصديق لا بقلب العدو نتشارك معهم الأحزان قبل الأفراح نظهر بشخصيتنا العادية لا المزخرفة
لا نرتدي أقنعة لننال محبتهم الحياة أشخاص يظهرون وقت العاصفة تلك هم الأشخاص الحقيقيون
جلس وتحدث بصوت مرتفع وأخرج كل ما في جوفه وانطلق بالسيارة بسرعة البرق ،يكاد أن يقتل كل ما يقابله من السرعة الجنونية ،لم انظر له أو اتفوه بكلمة ونزلت وانهار قلبي قبل عيناي بالبكاء وانطلقت بالسيارة ولم أبالي بالطريق ولا حتي هو ،لم أكن أري امامي سوي الكلمات القاسية ،امسح الدموع واصرخ بصوت لم يكن له صوت إلي أن رأيت شخص يقول بصوت عالي ومرتفع انا ابن كلب انا ابن كلب سوف امسح كلمة العقيد من بطاقتي واكتب حمار بدلاً منها ،وبدا يلطم علي وجهه وهو سائق في الطريق كلا منا في سيارته لم اتخيل أن الذي يتحدث الان هو نفس ذلك الشخص الذي قام بالكلمات القاسية منذُ دقائق وأوقف الطريق يكاد يكون بالكامل ووقف أمام سيارتي وهو يردد انا ابن كلب انا ابن كلب لم أكن اقصد ما اتفوه به بل هي ضغوطات الحياة علي لا اكثر ،نظرت له والدموع تسير مثل البحر .
وعلمت في وقتها أننا نريد أشخاص وقت الحزن لا وقت الفرح ،نريد أشخاص يتنازلون عن مكانتهم الإجتماعية في مقابل الحب والود لا يهمني من انت يا عزيزي ،يهمني ما الذي يصدر منك ،وحين شعرت بما يفعله بقلبي لا بعقلي أدركت حينها أنه الحب الاربعه
حب الروح ،وحب العقل،وحب القلب،وحب الشخص ذاته
كم نتمني جميعا وجود تلك الأشخاص في حياتنا رزقنا الله وإياكم تلك النفوس النقية
