د.مايا مرسي:”مكافحة الإدمان” يقدم خدمات العلاج وفق معايير حقوق الإنسان

رانيا البدرى
قالت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان حرص بالتعاون مع جميع شركائه علي تقديم خدمات العلاج والتأهيل النفسي والإجتماعي والدمج المجتمعي لمرضي الإدمان في سياق يتفق مع معايير حقوق الإنسان والممارسات الإكلينيكية السليمة، واضعًا فى اعتباره المعايير الخاصة بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية كمرجعية علمية فى هذا الشأن، إلتزامًا من مصر بتعهداتها الدولية في هذا الإطار، وتتمثل أهم المعايير التى تبنتها الدولة المصرية فى الإتاحة وسهولة الوصول للخدمات، فالواقع يشير إلى أن الخدمات ذات الجودة العالية متاحة لكل من يحتاجها فى عديد الأماكن بالمجان تماما، إذ يعمل الخط الساخن بالشراكة مع (33) مركز علاجى متخصص فى مختلف المحافظات من بينهم (10) مراكز تابعة للصندوق، بالإضافة إلي (8) عيادات مجتمعية بالمناطق المطورة بديلة العشوائيات، وتُقدم خدمة المشورة والإحالة على مدار الساعة من خلال الرقم المجانى (16023) والعديد من منصات التواصل الاجتماعى الأخرى.
جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها خلال إطلاق دراسة “تطبيق برامج الدمج المجتمعي لمتعافي الإدمان وأثره علي تحسين جودة الحياة لديهم”، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبحضور غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ولفيف من الخبراء وممثلي المنظمات الدولية والحكومية والأهلية الشريكة، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بمقر مركز إمبابة لعلاج الإدمان.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق دراسة “تطبيق برامج الدمج المجتمعي لمتعافي الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم” والتي حظيت برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، فهذه الدراسة لا تمثل فقط جهدًا علميًا متميزًا ورائدًا علي المستوي الإقليمي، وإنما تعكس فى الوقت ذاته دورًا مهمًا وحيويًا للدولة المصرية فى تطوير حياة مواطنيها والارتقاء بجودتها، ولم يكن الشباب المتعافي من الإدمان بمنأي عن هذا الاهتمام من الدولة المصرية والتي لم تقتصر في خدماتها الموجهة لهم على تقديم خدمات صحية شديدة الجودة فحسب؛ وإنما امتدت لتشمل حزمة مُتكاملة من خدمات التأهيل الاجتماعي والمهني والتمكين الاقتصادي بهدف إعادة دمجهم اجتماعيًا أفرادًا نافعين ومنتجين وإزالة الوصم الاجتماعى عنهم.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان اختار مركز إمبابة – أحد ثمار التعاون مع وزارة الصحة والسكان – ليستضيف هذا الحدث ليس فقط باعتباره أحد أكبر مراكز علاج الإدمان بالمنطقة العربية، وإنما لكونه مركزًا يحمل تجربة فريدة من نوعها، حيث تم تأثيثه بالكامل بسواعد المتعافين من الإدمان ممن تم تدريبهم علي برامج التأهيل المهني التي يقدمها الصندوق، كما تم تجهيز هذا المركز وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية وهو أحد المراكز المُدرجة ضمن الافتتاحات الرئاسية خلال الفترة القادمة جنبًا إلي جنب مع (5) مراكز علاجية وتأهيلية أخري تقدم خدمة مجانية بمعايير عالمية في محافظات (أسوان وقنا وسوهاج والشرقية ودمياط)، ليمثلوا إضافة جديدة في سجل لا محدود من الإنجازات التى تشهدها مصرنا الجديدة فى ظل القيادة الرشيدة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولتمثل طوقًا جديدًا لنجاة الآلاف من مرضي الإدمان، وبداية جديدة تشهدها حياتهم الاجتماعية والاقتصادية وصحتهم الجسدية والنفسية، بعدما عاشوا وأسرهم لفترات طويلة فى أوضاع معيشية واجتماعية ونفسية شديدة التعقيد والصعوبة، ليأتى هذا الجهد ويفتح أمامهم آفاقًارحبة لمستقبل أكثر إشراقًا