الزهرة العناق تكتب : لحظة من وقتك

من أقوال جبران خليل جبران :
“الإنسانية نهر من النور يسير من أودية الأزل إلى بحر الأبد. لو رأيت الجميع ضدك والألوان غير لونك و الكل يمشي عكسك لاتتردد سر خلف قلبك , تمسك بمبادئك ولا تأبه لهم , حتى لو أصبحت وحيدا لا تتردد فالوحدة أفضل من أن تعيش عكس نفسك لإرضاء غيرك”
فكتبت
الزهرة العناق
الحياة مدرسة للجميع، ولكن أوجه الاختلاف يكمن في كيفية تعامل كل شخص مع دروسها.
هناك من سيعمل جاهدا لتحقيق أهدافه متحديا كل المعيقات و متجاهلا كل المحبطين.
لا يهمه إذا كانت السماء ملبدة بالغيوم ، المهم هو أنه سيشق طريقه نحو الأفق. سيسمع لصوت ذاك الطفل بداخله الذي يحفزه على المثابرة والعطاء.
و كلما خنقه الضجيج لجأ إلى الوحدة كأفضل رفيق. لا يهدر لحظة من وقته في التبريرات .
و هناك من يكون مجرورا و نفعيا، لا محل له من الإعراب. لا يعرف حتى ما الهدف من وجوده ، إنه العبد المأمور الفقير للإنسانية. بالنسبة له اللجوء إلى الوحدة ضعف لأنه لا يستطيع مواجهة نفسه بكل حرية. و كل ما يهمه في حياته هو تسلق الجدار للوصول إلى هدفه بدون عناء.
الاستقلالية الحقيقية ليست في العزلة، بل في قدرتك على السير وفق مبادئك، رغم أصوات الضجيج من حولك.
و الوحدة ليست بالضرورة العزلة، بل هي فرصة لمواجهة الذات و البحث عن نقاط ضعفها و إيجابياتها و التصالح معها.