لا تخافي عليّ من الغياب فقد بلغ الرضيع الفطام غيبي ما شئتِ و دعيني أُدغدغ خاصرة الغمام أستنزل منه المطر و أرافق القمر نحو مدائن السلام أجواء الحب و الحرب لا تروق لي لم يعد الغياب مخيفاً و لا الحضور مثيراً و لا شغف بالأحلام و لا رغبة لي في علك الكلام.. غيبي ما شئتِ و خذي معكِ سحائبكِ الخاوية من المطر فلستُ وطناً محتلّاً و لا رغبة لي في انتقام.. لا تعودي بعد منتصف الحنين تسألين عن طفلكِ الذي راق له العيش في زحام لا تقفي على حافّة آخر رسالة و آخر قصيدة و شهقة عطر و تبدأين احتفالات عتابكِ المملّ ما لعتابكِ بالصقيع إيلام.. ما عاد من فارق يُغري ما بين الرماديّة و الظلام..